سلطاني: المرتبة الثانية ستكون لحزب تقليدي والثالث للأحرار قال تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حمس والنهضة والإصلاح، إنه يتجهز لتشكيل الحكومة وهو يفكر حاليا في التفاصيل فقط ويدرس الأحزاب التي سيتحالف معها في المرحلة القادمة، بعدما «تيقن» من الفوز في التشريعيات بالضربة القاضية «على أن تعود المرتبة الثانية إلى حزب تقليدي والثالثة إلى كتلة الأحرار». وفي هذا الخصوص، قال أمين عام حركة النهضة في ندوة صحفية “الإثنين” بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة «إننا نتجهز لتشكيل الحكومة، ونحن نتباحث في تفصيلها، ومن نتحالف معه في المرحلة المقبلة، وقد اعتمدنا على ما نقول نتيجة للمؤشرات التي نحوز عليها شريطة أن تكون الانتخابات نزيهة». وعن من سيكون الوزير الأول من قيادات التكتل، قال نائب رئيس حمس، عبد الرزاق مقري نيابة عن زملائه «المسألة في غاية البساطة قد يكون أبوجرة أو عكوشي أو ربيعي، وهذه أمور تفصيلية». وحسب زعيم حمس أبوجرة سلطاني، فإن تكتل الجزائر الخضراء سيكون في المرتبة الأولى “إلا إذا حدث تزوير”، وستكون المرتبة الثانية من نصيب حزب تقليدي مهما كان، وفهم من كلامه أنه يقصد الأفلان. أما المرتبة الثالثة فستكون من نصيب المترشحين الأحرار. وسئل قادة التكتل إن كانت هزيمتهم في التشريعيات هي بمثابة دليل على وجود تزوير، فرد أبو جرة سلطاني «ليس بشكل مباشر، لكننا أطلقنا التحذيرات من أية عملية تزوير حتى نجنب الجزائر أزمة بعد العاشر ماي»،٫ وأضاف ربيعي في هذا السياق «نحن نحكم على السوابق ولهذا نحتاج الدليل على نزاهة الانتخابات٫٫ المتهم عليه أن يقدم دليل براءته»، وقصد ربيعي الحكومات التي تعاقبت على إدارة الانتخابات في 97 و2002 و2007. وقدم أبوجرة حصيلة عن الحملة الانتخابية للتكتل الذي زار 40 ولاية وأقام 76 تجمعا شعبيا و210 عمل جواري، مؤكدا أن الحملة أظهرت أن المواطنين لا يعتقدون أن التغيير سيحدث بالصندوق، وكذلك أن المواطنين لا يعتقدون بتحقيق أشياء كبيرة بعد العاشر ماي. كما لمسوا من خلال تلك التجمعات أن هنالك سبع مشكلات أساسية يسأل عنها المواطن، هي كيفية حل مشكلة السكن والبطالة، والبيروقراطية، واهتزاز الثقة، وسوء فهم دور البرلمان، والتخوف مما يحصل في مالي وليبيا.