أعلنت قيادات »تكتل الجزائر الخضراء» مباشرة حملتها الانتخابية الرسمية لاستحقاق العاشر ماي القادم بولاية قسنطينة، أين سيتم مخاطبة أبناء «سيرتا» ببرنامج انتخابي قال عنه قياديو هذا التحالف في ندوة صحفية أمس، بأنه لا تركي ولا تونسي، إنه برنامج انتخابي طموح لبناء دولة جزائرية قوية. استعرضت الأحزاب الثلاثة الشريكة فيما يعرف بتكتل الجزائر الخضراء أمس بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة مضمون برنامج الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي القادم، وقال منشطو الندوة إن هذا البرنامج الذي يشمل 718 إجراء هام، يمثل برنامج دولة وليس برنامج تكتل أو أحزاب. وقال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني لدى تقديمه عرضا حول البرنامج الانتخابي ل»تكتل الجزائر الخضراء« بمقر حركته أمس أن كل من »النهضة« و»الإصلاح« و»حمس« قد راهنو على بناء برنامج يعتمد التوازن والتنافسية. وأضاف أن العمل المتوصل إليه بين الأطراف الثلاثة استشيرت فيه نحو 36 فئة من مختلف الهيئات والمنظمات، وأن هذا البرنامج محلي لم يستمد من أية جهة أجنبية قائلا »برنامج الجزائر الخضراء ليس برنامجا تركيا ولا تونسيا وهو برنامج جزائري واقعي، سيدشن من خلاله عهدا جديدا للجزائر الخضراء إذا كان محل ثقة من طرف الناخبين. وقال سلطاني أن هناك أطراف في مختلف التشكيلات السياسية تعمل حاليا على محاولة زرع الفتن والأشواك في طريق التكتل. ودعا سلطاني بالمناسبة لمناظرة مع أي حزب أو تيار سياسي يشكك في استعدادات «التكتل» قائلا »نحن مستعدون لمناظرة أي حزب بمن فيهم أحزاب السلطة في إشارة منه إلى حزبي »الأفلان« و»الأرندي«. من جهته الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أكد في تدخله أن دستور 96 هو دستور أزمة والقوانين التي عرضت على البرلمان بغرفتيه مؤخرا هي قوانين آثار الأزمة، مضيفا بأن الجزائر تحتاج حاليا إلى ترقية المصالحة الوطنية إلى عفو شامل وإعادة قطار الإصلاحات إلى السكة. وعن حركة الإصلاح الوطني قال الأمين العام للحركة حملاوي عكوشي، إن التكتل حريص على بلوغ مرحلة »العدالة الانتقالية« التي من خلالها تكفكف دموع الجزائريين والقضاء على كل دروب الفساد.