اشتكى سكان حوش لومبير التابع لبلدية هراوة من العزلة والتهميش التي يعيشونها منذ الأزل، في ظل غياب المشاريع التنموية والمرافق الترفيهية والضرورية التي من شأنها فك العزلة عنهم. حيث يعيش قاطنو الحوش السالف الذكر، على وقع المعاناة التي غدتها غياب الضروريات اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وفي هذا المكان منذ سنوات عديدة لكن لغاية الساعة لم يشهد حيهم أية التفاتة من طرف السلطات المحلية، فحالة الطرقات تعرف تدهورا كبيرا نتيجة عدم تهيئتها مما أدى لتشكل حفر ومطبات على طول جميع المسالك والطرقات المؤدية للحوش، ناهيك عن الأتربة التي تتحول بمجرد سقوط بعض القطرات من الأمطار إلى أوحال وأكوام الطين تعرقل سير السكان وتؤدي للانزلاقات متكررة لدى الأطفال، وما زاد من تذمر القاطنين هو المشقة التي يتكبدها أبنائهم في كل مرة لدى اتجاههم لمقاعد الدراسة، حيث يصلون لمؤسساتهم التربوية في حالة يرثى لها، هذا ما أثّر على مردوهم الدراسي والذي بات يعرف تدنيا ملحوظ. وفي ذات السياق تحدث القاطنون عن غياب المرافق الترفيهية والشبابية الموجهة لفئة الشباب، حيث يعيش شباب المنطقة عزلة تامة أثّرت على حياتهم اليومية إذ لا يتوفر المكان على المرافق التي من شأنها القضاء على وقت الفراغ وخاصة أيام العطل، حيث تضطر هذه الفئة التنقل للبلديات المجاورة من أجل الترفيه عن أنفسهم وقتل وقت الفراغ وممارسة رياضاتهم المفضلة. إضافة لهذه المشاكل المطروحة من طرف قاطني حوش لومبير تطرقوا لمشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه حيث لا تزال العائلات تعاني جراء غياب قنوات الصرف الصحي، إذ تلجأ لحفر مطامير لتتخلص من المياه القذرة، ناهيك عن الانعكاسات الصحية جراء تسرب هذه الأخيرة في كل مرة أمام مداخل منازلهم مسببة انتشار الروائح الكريهة التي تجلب شتى أنواع الحشرات التي وجدت المحيط الملائم لتكاثرها، كما أن نقص وسائل النقل هو الآخر ساهم في تذمر المواطنين حيث تأتي المركبات غالبا من بلدية الرويبة مرورا بالمكان ممتلئة على آخرها مما يضطرهم للانتظار للساعات، هذا ما أدى لوصولهم في كل مرة متأخرين عن مقر عملهم وكذلك التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التربوية المجاورة. وفي الأخير يأمل سكان حوش لومبير بأخذ مطالبهم الرامية بتحسين المشاريع التنموية على مستوى المكان في أقرب الآجال.