يعيش القاطنون بدوار معصومة التي تبعد بحوالي 15 كيلومتر عن مدينة الشبلي، ظروفا جد قاسية في ظل غياب أهم ضروريات الحياة، على غرار الغاز، والتهيئة وانعدام النظافة، وغيرها من النقائص، التي جعلت القاطنين في مواجهة السلطات المحلية، قصد الظفر ببعض البرامج التنموية المحلية التي من شأنها رفع الغبن عنهم بالرغم من تعاقب السلطات المحلية، حسب القاطنين إلا أن دوار معصومة، لم يتغير به شيء منذ عدة عقود، وقد شهد تراجعا، وتخلفا خلال التسعينات بسبب الأزمة الأمنية، التي أثرت كثيرا عليهم ودفعت بالكثير من السكان إلى مغادرته إلى المناطق المجاورة، نظرا لأن هذا الدوار معزول تماما عن المدينة، ويقع وسط الحقول والمزارع، مما جعل قاطنيه يعانون العزلة، والفقر وحسب محدثينا فإن أهم النقائص التي تؤرق السكان هي غياب التهيئة، حيث لا تزال العديد من الطرقات عبارة عن مسالك ترابية، يصعب السر فيها بسبب الأوحال والبرك المائية، أما الطريق العام فقد أصبح يثير غضب أصحاب السيارات بسبب المطبات والحفر، وبالنسبة للغاز الطبيعي فهو حلم يراود القاطنين، للتخلص من عبئ قارورة غاز البوتان، التي يتم جلبها من مسافات بعيدة وفي فصل الشتاء تعرف ندرة كبيرة، وأزمة في الوقت نفسه باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتدفئة والطهي، أما الماء الشروب فغالبا ما يعرف انقطاعات متكررة تدوم عدة أيام، وفي سياق ذي صلة، اشتكى قاطنوا معصومة من غياب النقل والنقل المدرسي، إذ لا تتوفر المنطقة على محطة نقل برية، إلا بعض المواقف، وبعض الحافلات التابعة للقطاع الخاص، وهي غير كافية بالنسبة للسكان الذين يتنقلون بشكل يومي إلى بوفاريك والشبلي من أجل العمل أو الدراسة، وبالحديث عن قطاع التعليم طالب أولياء التلاميذ تدعيم الدوار بمؤسسات تربوية فيما يخص الطور المتوسط والثانوي، لرفع الغبن عن عشرات التلاميذ الذي يتنقلون يوميا مسافة 15 كلم للدراسة في الشبلي مع غياب النقل المدرسي ونقص وسائل النقل، لذلك ناشد هؤلاء السلطات المحلية للالتفاتة إلى مشاكلهم.