يجدد قاطنو بلدية الرغاية- شرق العاصمة - نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل الإسراع في تهيئة السوق البلدي الذي فتح ابوابه أمام السكان قبيل أشهر فقط ، و ذلك على مستوى حي "ديانسي" السوق يستقبل السكان البلدية و حتى البلديات الأخرى المجاورة و لكن وسط نقاص بالجملة و تدهور بشكل كارثي وعلى كل المستويات، خصوصا من حيث غياب الأمن والنظافة . السكان و التجار على حد سواء أرجعوا سبب الحالة الكارثية التي يتواجد عليها السوق البلدية إلى الغياب التام لتدخل و دور السلطات البلدية ، و في هذا الصدد يقول أحد التجار" أن مصالح البلدية وعدتنا بحلول عاجلة بمجرد فتح أبواب السوق خاصة تهيئة الأرضية و لكن الوعود بقيت مجرد حبر على ورق و لا شيء مجسد أمامهم" و من جانب مقابل تطرق السكان إلى إستفحال الكبير و الخطير جدا لمشكل السرقات و الإعتداءات بإستعمال الأسلحة البيضاء أمام مرأى الجميع و لكن أمام الغياب التام لعناصر الأمن ، و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات أّن كل قاصد لسوق البلدي تنتابه مخاوف كبير بمجرد أن تطأ قدميه أرضية السوق بسبب السرقات المتكررة هناك بالإضافة إلى الإعتداءات بإستعمال الأسلحة البيضاء ، هذا بالإضافة إلى وتحوله السوق إلى شبه مفرغة عمومية و إهتراء أرضيته وهذا ما أثر كثيرا على نشاطهم التجاري بعد عزوف المشترين من هذا السوق " وفي صدد أخر صرح أحد التجار "أنه كان من المفروض أن ينطلق تهيئة السوق في مطلع السنة الجارية حسبما أعلن عنه رئيس البلدية لكن هذا المشروع ظل مجرد وعود تقدمها للتجار حيث أين سبق للتجار أن رفعوا عدة شكاوى للجهات المعنية من اجل تجسيد مشروع التهيئة على أرض الواقع، إلا أن ذلك لم يحدث إلى غاية اليوم" وهو ما زاد من تأزم أوضاع في السوق البلدي ، و من جانب أخر يشتكى سكان الأحياء المجاورة من مخلفات هذا السوق الذي حول حياتهم إلى معاناة بفعل غياب النظافة، حيث لا يمر يوم إلا وتسجل فيه اعتداءات بالأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى الأوساخ والقمامة التي أصبح يخلفها هذا السوق يوميا والتي حولت الحي بأكمله إلى شبه مفرغة عمومية دون أن تتحرك السلطات المحلية لبلدية الرغاية من أجل العمل على تنظيف المكان لمدة تزيد على أسبوع خاصة هذه الأيام مقابل الحرارة المرتفعة . غياب النقل مقابل بعد المسافة عمق من حجم المعاناة و من جانب أخر، و لكن في سياق المشاكل دائما التي تطرح على مستوى السوق البلدي بالرغاية هو الغياب التام لحافلات النقل العمومي التي تربط بين وسط البلدية بالسوق "ديانسي" ، وهو الأمر الذي حد من نشاطه و بدرجة كبيرة و في هذا الصدد تقول احد المواطنات أنه من قبل كان السوق على مستوى "سينسطال"و بالتالي مسافة قريبة جدا و لكن بعد نقل السوق إلى حي ديانسى مقابل غياب التام لحافلات النقل الأمر الذي اصبح يطرح أكثر من مشكل . غياب الأمن ، النظافة، التهيئة و كذا بعد مسافة هي كلها مشاكل يرفعها السكان إلى رئيس البلدية من أجل إعادة النظر في حال السوق ، بالإضافة إلى أنها عوامل عملت على الحد من النشاط المعهود على أسواق بلدية الرغاية , أين يطالب السكان بضرورة التدخل العاجل من أجل إنهائها عنهم قريبا .