جدد تجار سوق حي الونشريس بالرغاية نداءهم إلى السلطات المحلية من اجل الإسراع في إنجاز مشروع تهيئة السوق الذي كانت قد وعدت به البلدية غداة افتتاح السوق قبل نحوسنتين، وهذا بعد تدهور أوضاع هذا السوق بشكل كارثي وعلى كل المستويات، خصوصا من حيث الأمن والنظافة، حسبما ورد في الشكوى التي تلقينا نسخة منها· هذا وحمل تجار سوق حي الونشريس مسؤولية تدهور أوضاع السوق وتحوله إلى شبه مفرغة عمومية، إلى السلطات المحلية بسبب تأخرها في إنجاز مشروع تهيئة وتنظيم السوق وتحويله إلى وجهة تجارية مقصودة، غير أن هذا المشروع الذي وعدت به بلدية الرغاية قبل نحوعامين تحول إلى مجرد حبر على ورق حسب أقوال بعض التجار الذين تحدثنا إليهم في هذا الموضوع، حيث أكدوا لنا أنهم يعانون الأمرين من كل الجوانب سواء من حيث الأمن أوالنظافة، وهذا ما أثر كثيرا على نشاطهم التجاري بعد عزوف المشترين من هذا السوق للأسباب التي ذكرناها سابقا· وكان من المفروض أن ينطلق مشروع تهيئة السوق في مطلع السنة الجارية حسبما أعلن عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي آنذاك، لكن هذا المشروع ظل مجرد وعود تقدمها البلدية للتجار كلما اشتكوا أواحتجوا أمام مقر البلدية، حيث سبق للتجار أن رفعوا عدة شكاوى للجهات المعنية من اجل تجسيد مشروع التهيئة على ارض الواقع، إلا أن ذلك لم يحدث إلى غاية اليوم وهوما زاد من تذمر التجار من جهة وتأزم أوضاع السوق من جهة أخرى· في سياق آخر، اشتكى سكان الأحياء المجاورة لسوق الونشريس من مخلفات هذا السوق الفوضوي الذي حول حياتهم إلى معاناة كبرى بفعل غياب الأمن والنظافة، حيث لا يمر يوم إلا وتسجل فيه اعتداءات بالأسلحة البيضاء، دون أن ننسى الأوساخ والقمامة التي أصبح يخلفها هذا السوق يوميا والتي حولت الحي بأكمله إلى شبه مفرغة عمومية دون أن تتحرك السلطات المحلية لبلدية الرغاية·