أصبح السوق الجواري بحي الونشريس بلدية الرغاية إلى مصدر قلق وإزعاج العديد من سكان المنطقة، بعد أن تحول إلى مفرغة عمومية على الهواء الطلق، أضحت ملاذ العديد من الحيوانات والحشرات الضارة، ومصدر لانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة. السوق الذي افتتح سنة 2009 بالحي المذكور والمعروف محليا ب '' دي.أن.سي''، أصبح نقمة على سكان المنطقة، الذين قالوا خلال لقائهم ب ''المساء'' أنهم يعانون الروائح الكريهة النابعة من السوق والناجمة من مخلفات التجار، الذين سرعان ما حولوه إلى مفرغة عمومية كبيرة أمام الغياب التام لمصالح الرقابة التي لا تزال تلتزم الصمت على الرغم من النداءات المتكررة.وقال محدثونا أن مصالح البلدية قامت بنقل السوق الفوضوي الذي كان متواجدا بحي سينيسيتال إلى حيهم منذ قرابة السنة، ليتحول إلى مصب للنفايات ومصدر لانبعاث الروائح الكريهة، بالإضافة إلى أنه أصبح أيضا ملجأ للعديد من اللصوص والمنحرفين الذين وجدوا في المنطقة مكان لاستيلاء ونهب ممتلكات الزبائن في وضح النهار باستعمال الأسلحة البيضاء.وفي هذا الصدد، قال سكان حي 92 مسكنا بالرغاية أنهم الأكثر تضررا من هذه الوضعية باعتبار أن السوق يقع بمحاذاة سكناتهم، ما جعل الروائح الكريهة تسد الأنفاس وتسببت في ظهور العديد من الأوبئة والأمراض التنفسية والحساسية المفرطة الناجمة أيضا عن انتشار الحشرات الضارة ليلا ونهارا، وكذا الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب المتشردة التي أضحت تزين المفرغة وتقتات من الفضلات ومخلفات أصحاب الطاولات. وفي سياق ذي صلة، قال سكان المنطقة أنهم سبق وأن راسلوا السلطات المعنية وفي العديد من المرات من أجل إيجاد حل عاجل لهم، غير أنهم لم يجنوا سوى الوعود التي كان المسؤولون يطلقونها وفي العديد من المناسبات دون أية إجراءات ملموسة، في الوقت الذي عبر فيه التجار عن خيبة أملهم من تماطل الجهات المعنية في إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الذي وعدت به البلدية منتصف السنة الماضية، كما وعدت بتهيئة الأرصفة بالإضافة إلى تعزيز الأمن، لكن لا شيء من هذه الوعود تحقق ولأسباب قال عنها محدثونا أنها لا تزال مجهولة.