صرح نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل المنضوية تحت شعار الحماية، الوقاية، والترقية، لا تتواجد بها الحقوق في أرض الواقع، ولا تزال أوراقها حبيسة الأدراج، بالإضافة إلى خروقات وتجاوزات تطبعها بصفة يومية، ما يجعل الوعود منها مجرد حبر على ورق. وأضاف نور الدين بن براهم على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة المجاهد بمقر الجريدة إحياء لليوم العالمي للطفولة وتخليدا للأطفال شهداء الثورة التحريرية، وكذا تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين والصحراويين، أنه يجب علينا أن نتساءل لما هذه الاتفاقية معطلة، ذلك أن هناك مصالح معينة ونقاط مساومة تحوم حولها. وأشار بن براهم أن أطفال الحروب ومهما اختلفت جنسياتهم وأوطانهم وأشكالهم، إلا أن رسالتهم واحدة، وهي التحرر وطلب الكرامة، فرغم ما تنادي به المؤسسات والمنظمات العالمية المدافعة لحقوق الطفل إلا أن أطفال الحروب اليوم لا يزالون محرومين من الحقوق الإنسانية، مضيفا أن الكشافة الإسلامية لديها مؤسسات في سويسرا ونيويورك والتي بدورها تبعث لها التقارير حول الأطفال في البلدان المحتلة. وفي تصريح ل "الجزائرالجديدة" حول سؤال يتعلق بكيفية متابعة الاتفاقية، أكد بن براهم أنه لا ينبغي التذكير فقط بهذه الاتفاقية، وإنما بمتابعتها القانونية والجزائية إذا اقتضى الأمر، فأكبر حق يحتاجه الطفل هوالحرية التي تبنى على أرض الدولة، مضيفا أن الكشافة الاسلامية ستعلن عن برنامج تضامني مع رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وهوخاص بالمخيمات الصيفية حيث سيستفيد 1500 طفل صحراوي من هذه المخيمات حتى يتم التخفيف من معاناتهم ولو بالقليل، معتبرا المبادرة جهدا جزائريا يتعدى الخطابات. من جانبه، أدان محمد سعيد دادي، القائد العام للكشافة الصحراوية، الغزو المغربي منذ 1975، حيث يعاني الأطفال الصحراويون من قلة الإمكانيات المتعلقة بالصحة والتعليم، مثمنا جهود الدولة الجزائرية التي كانت السباقة لاحتضان الأطفال الصحراويين الذين ولدوا من الجراح، متسائلا عن ملف الطفل الصحراوي الذي لا يزال متوقفا من قبل الجمعيات والمنظمات الناشطة في حقوق الطفل.