دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم أمس، إلى تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل على أطفال الصحراء الغربية، الذين يعانون ويلات الاحتلال المغربي بالأراضي المحتلة في الوقت الذي تنعم فيه الطفولة في العالم بكل حقوقها، مع تشكيل لجنة تحقيق دولية تفضح تجاوزات الأمن المغربي في حق الطفل الصحراوي، قائلا خلال الوقفة التضامنية مع الطفل الصحراوي، المنظمة بمقره بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة، بأنه بالرغم من خلو الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من كل أشكال التمييز، إلا أننا نجد أطفال الصحراء الغربية ما يزالون يعانون الحرمان والبطش الهمجي لقوات الاحتلال المغربي، معتبرا المصادقة على هذه الاتفاقية الدولية التي تعد عصارة مجهودات كبيرة لكل دول العالم، بالمكسب العظيم الذي يعمل على ترقية حقوق الطفل عبر فضاءات التربية والخدمات الصحية والرعاية النفسية وغيرها من الآليات. وأضاف بن براهم، بان هذا المكسب يبقى ناقصا ما لم يستفد منه الطفل الصحراوي، ولابد من التجنيد الوطني والدولي لمحاربة المساس بحقوق الطفل الصحراوي، الذي يعد جريمة في حق هؤلاء الأطفال ضحايا الاحتلال المغربي. وجدد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية تأكيده على التضامن مع القضية الصحراوية. وأفاد بأنه خيار لا رجعة فيه إلى غاية إستقلال الصحراء الغربية وبنائها، وبعدها نتحدث عن بناء المغرب العربي الكبير آمنا ومستقرا وخاليا من الاستعمار. مشيرا إلى أن القيادة العامة للكشافة الإسلامية أصدرت بيانا في هذا الشأن، وهي مستمرة في التعبئة الوطنية والدولية كي ينعم أطفال الصحراء الغربية بكل حقوقهم التي تنص عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. ولم يفوت الفرصة ممثل القيادة الكشفية للتعبير عن استنكاره الكبير ضد الاعتداء السافر للقوات الإسرائيلية على قافلة الحرية المحملة بالمؤونة، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتضامن الجزائر مع أشقائها. واصفا ما قام به الصهاينة بأنه جريمة ضد الإنسانية، ودليل قاطع على أن هذه الدولة المتغطرسة لا تؤمن لا بحقوق الإنسان و لا الدبلوماسية، ضاربة عرض الحائط الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. وبالمقابل،أفاد محرز العماري، رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، انه لا يمكننا الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل دون التطرق إلى معاناة الشعوب، لاسيما الشعبين الشقيقين الصحراوي والفلسطيني . مؤكدا تمسكه بتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وفي هذا الصدد، كشف العماري، بأنه سينظم الأسبوع الثقافي الجزائري الصحراوي ابتداء من ال03 جويلية من السنة الجارية، وذلك بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى. كما سيقضي فوج مكون من 24 طفلا صحراويا إقامة مع بعض العائلات الجزائرية ببلدية الكاليتوس، لجعلهم يشعرون بالدفء العائلي. وقال رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بأنه بالموازاة مع ذلك سيستفيد قرابة 2000 طفلا صحراويا من مخيمات صيفية في 14 ولاية ساحلية جزائرية، كي يعطي لأطفال الصحراء الغربية متسع من الراحة، حيث ستنطلق العملية في السابع من شهر جويلية. من جهته، ثمن السفير الصحراوي إبراهيم غالي، تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي ضد بطش القوات المغربية في الأراضي المحتلة، مؤكدا بان شعبه سينتصر على الاحتلال، الذي لا يفرقه لا الدين و لا اللغة، وان الطفل الصحراوي سينعم بما تنعم به الطفولة في العالم. وبدوره ندد إبراهيم غالي بالاعتداء الإسرائيلي على الباخرة التركية للحرية. و في هذا الإطار، أكد محمد السعيد القائد العام للكشافة الصحراوية، أن الطفل الصحراوي منذ أكثر من عقود يعاني من الاحتلال المغربي وانتهاك خارق لأبسط ظروف العيش، سواء الإنسان الصحراوي العادي أو الطفل في الأماكن التعليمية، داعيا إلى تكاثف الجهود الدولية لصد الاحتلال.