طالبت القيادة العامة للكشافة الاسلامية الجزائرية بتأسيس لجنة تحقيق دولية للتحقيق في وضعية الأطفال الصحراويين والاطلاع على مدى احترام الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فيما يخص حالة آلاف أطفال الصحراء الغربية. نظمت الكشافة الوطنية الجزائرية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسفارة الصحراوية بالجزائر أمس وقفة تضامن مع الكشافة الصحراوية لتأكيد الشراكة التي تجمع هيئتي البلدين. وتزامن تنظيم هذه الوقفة مع الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان سمح للقائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم بتجديد وقوف المنظمة الى جانب الأطفال الصحراويين، وفي هذا السياق أوضح أن أطفال كل الدول المستعمرة ومن بين هؤلاء أطفال الصحراء الغربية محرومين من أدنى حقوقهم والاتفاقية الدولية التي تضمن حماية لهم لم تعرف طريقها للتطبيق. وطالب السيد بن براهم بفتح تحقيق دولي في وضعية الأطفال الصحراويين في ظل الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية وأكد أن الكشافة الاسلامية الجزائرية ستعمل على تجنيد دولي لجعل هذه اللجنة حقيقة وكشف واقع معاناتهم الناجمة عن احتلال بلادهم من طرف قوة استعمارية. وأوضح بن براهم أن الكشافين الجزائريين مصدومين بما تعيشه الطفولة الصحراوية كون الاتفاقية الأممية حول حقوق الطفل غير محترمة فيما يخص حالة أطفال الصحراء الغربية بل تزيد معاناتهم يوما بعد يوم تحت الاحتلال المغربي، وذكر بأن تلك الاتفاقية لا تتضمن أي شكل من أشكال التمييز سواء في العرق أو اللون او الدين، لكن بالمقابل نرى أن أطفال الصحراء الغربية يعيشون وضعا يعاكس ما هو وارد في الاتفاقية الدولية. وأشار السيد بن براهم الى أن الطفولة الصحراوية في الأراضي المحتلة بحاجة الى الاستفادة من حقوقها في التعليم والصحة دون تمييز مثلهم مثل بقية أطفال العالم. وأعلن قائد الكشافة الاسلامية الجزائرية خلال الوقفة التي شارك فيها وفد عن الكشافة الصحراوية عن تسطير برنامج خاص لفائدة الأطفال الصحراويين، حيث يستفيد 2000 طفل صحراوي من قضاء فصل الصيف بمخيمات في 14 ولاية ساحلية. ومن جهة أخرى، استغل السيد بن براهم هذه المناسبة ليعبر كذلك عن تضامن الكشافة الإسلامية الجزائرية مع أعضاء قافلة ''أسطول الحرية'' التي تعرضت لاعتداء سافر في عرض المتوسط أثناء حملها لمساعدات إنسانية الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، منددا بالغطرسة الإسرائيلية التي قال إنها لا تعترف بالأعراف والمواثيق الدولية. وبدوره أشار قائد الكشافة الصحراوية السيد محمد سعيد في تدخله الى الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال الصحراء الغربية في المدن المحتلة ومنها حرمانهم من الدارسة. أما السفير الصحراوي بالجزائر السيد إبراهيم غالي، فقد أشاد بتنظيم الوقفة التضامنية التي قال إنها تعبر عن وقفة أطفال الجزائر مع نظرائهم في الصحراء الغربية مؤكدا ''أن أطفال الصحراء الغربية سينعمون بحقوقهم عاجلا أم آجلا لأن كل استعمار مآله الزوال''. وفي كلمة مقتضبة قال السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن احتفال أطفال الجزائر بعيدهم العالمي لا يمكن أن يمر دون تذكر نظرائهم من الصحراء الغربية، واعتبر الوقفة ابسط شيء يمكن أن تقدمه الجزائر للصحراويين وتحدث عن برامج لفائدة الأطفال الصحراويين منها تمكينهم من المكوث عند عائلات جزائرية خلال فصل الصيف.