انتقلت الهزات التي مست الأفلان، إلى بيت التجمع الوطني الديمقراطي، حيث انفجرت الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بزرالدة إلى نفرين، احدهما ينادي ببقاء الأمين العام للحزب والأخر يطالب بتنحيته عبر دورة استثنائية للمجلس تعقد منتصف شهر جوان القادم . ومثلما كان منتظرا، سارت أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني للارندي في غير اتجاهها الصحيح ونفذ معارضو اويحي تهديداتهم، حيث قامت نورية حفصي بتوزيع بيانات تنديدية لسياسة الأمين العام للحزب احمد أويحي والمقربين منه داعية إلى تصحيح الأوضاع داخل بين الأرندي في اقرب وقت ممكن لان الحزب حسبها ليس ملكا لأويحي . وبلغت الإنزلاقات حد الضرب والشتم، حيث لقي احد الشباب المعارضين للامين العام معاملة قاسية من بعض أنصار اويحي، كاد على أثرها يلفظ أنفاسه لولا تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب، واضطر رجال الأمن فيما بعد إلى التوزيع بقوة في تعاضدية عمال البناء لمنع أي انزلاقات . وقد ميزت الخرجة التي قامت بها عضو المجلس الوطني نورية حفصي أشغال الدورة السادسة للحزب، عندما أخرجت حزمة بيانات تدعو الى عقد مؤتمر استثنائي للحزب في اقرب وقت أي قبل المحليات القادمة لسحب الثقة من الأمين العام والإطاحة به مع تصحصح الأوضاع حتى لا يزول الحزب من الساحة. وقالت نورية حفصي في حديث هامشي ان ذلك الأمر مهم حتى لا يحقق الحزب نتائج في المحليات القادمة تكون كارثية واقل بكثير من النتائج التي حققها خلال التشريعيات الماضية أين غابت حسبها الكثير من المقاييس والقيم في إعداد القوائم الانتخابية . وغاب عن أشغال الدورة في يومها الأول الطيب زيتوني والبروفيسور يحي قيدوم، فضلا عن وجوه بارزة في الحزب فضلت عدم حضور الأشغال منذ بدايتها مثلما هو الأمر بالنسبة لوزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني . أجواء الغضب هذه وصلت إلى الأمين العام للحزب الذي طالب المحتجين بالتعبير عن أرائهم ومواقفهم داخل مؤسسات الحزب وليس خارجها، وووعد بإدراج إصلاح وتقييم شامل نزولا عند رغبة المناضلين واعتبر أن النقد حق ولكن شريطة ان يكون منهجي وفي الإطار الرسمي للحزب حتى لا يتضرر الحزب الذي قال انه ملك للجميع . كما اعترف الأمين العام للتجمع بصعوبة مهمة تسيير الحزب، وحذر من نشر غسيل الحزب في الصحف ووسائل الإعلام لان ذلك يضر الحزب ولا يصلح الأمور بل يعقدها أكثر مما هي عليه، وهذا في إشارة واضحة إلى الحركة التي تقودها نورية حفصي رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات التي أنشئت ما يعرف بحركة الحفاظ على التجمع الوطني الديمقراطي. وبعد تقديم احمد أويحيى، جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس الوطني طالبهاحد أعضائه بلقاسم ملاح بتغيير تشكيلة المكتب الوطني للحزب وفق المادة 50 من قانونه الأساسي الذي يقضي بتغيير التشكيلة كل سنة. أما العضوان بلقاسم بن حاصير ونورية حفصي، فطالباه بإضافة قراءة بيان"حركة الحفاظ على التجمع الوطني الديمقراطي" إلى جدول أعمال الدورة فردأويحيى بن ذلك سيكون ضمن محور القضايا النظامية للحزب في جدول أعمالالدورة، ولم يرق ذلك المتدخلين فعمت بعض الفوضى في القاعة قبل أن تعود الأوضاعإلى طبيعتها.