لا يزال سكان قرية " بلحسنات " ببلدية تيجلابين شرق بومرداس ينتظرون اِلتفاتة السلطات المحلية تجاه قريتهم لاستدراك النقائص التي نغصت حياتهم لسنوات عدة وعلى رأسها غياب الغاز الطبيعي، مما فرض عليهم مشقة اقتناء قارورات غاز البوتان، فيما لا يزال مشكل الصرف الصحي لم يحل لحد الآن، وتبقى الطرقات أيضا تنتظر التهيئة. وأكد العديد من سكان القرية أن هذه المادة أصبحت همهم الوحيد، مشيرين إلى أنهم ينتظرون من سنوات أن يتحقق حلمهم المتمثل في التزود بالغاز الطبيعي، للتخلص من البحث وقطع مسافات طويلة لاقتناء قارورات البوتان، لتلبية حاجياتهم والتخلص من تلاعبات التجار وتحكمهم في أسعارها، مستغلين بذلك حاجة السكان لهذه المادة، متسائلين عن تهرب المسؤولين من تحمل المسؤولية -حسب تعبير السكان- مشكل آخر يضاف في قائمة مشاكل سكان القرية"، ألا وهو غياب قنوات صرف المياه، الأمر الذي زاد من عنائهم في ظل تراكم برك المائية أمام مداخل سكناتهم، والغريب في الأمر -حسب تعبير السكان- أن السلطات المحلية على علم بهذا المشكل إلا أنها لا تحرك ساكنا، هذا الوضع لم يهضمه السكان وجعلهم يجددون مطالبهم إلى المصالح الولائية للتحرك بما يُلبي حاجياتهم. ويتابع السكان أن معاناتهم تتوقف إلى هذا الحد، بل تتعداها إلى الوضعية المتدهورة للطرقات التي لم تعرف التهيئة يوما، بسبب كثرة الحفر و المطبات التي تتحول إلى ديكور الأوحال والبرك المائية شتاء، أين أصبحت تعيق تحرك السكان خاصة الأطفال الذين يدفعون الفاتورة منذ سنوات. في نفس السياق، وجه سكان قرية "بلحسنات" بتيجلابين شرق بومرداس نداءهم إلى والي الولاية للتدخل العاجل لانتشالهم من هذه الوضعية، بعد أن سئموا من الشكاوي والرسائل التي رفعوها إلى المنتخبين المحليين للسلطات المحلية، والتي لم تنفذ وعودها، حسب تعبيرهم- مطالبين بالتدخل السريع لبرمجة جملة المشاريع التنموية التي من شانها أن تنهي مشاكلهم.