انطلقت أول أمس فعاليات المهرجان الثقافي الدولي الثامن للرقص الشعبي بسيدي بلعباس، الذي يندرج هذه السنة ضمن الاحتفالات بخمسينية الاستقلال ، والمقرر أن يمتد من 26 جوان إلى 2 جويلية القادم ، بإشراف السلطات المدنية والعسكرية يتقدمهم والي الولاية ، وحضور جمهور مدينة سيدي بلعباس العريض ، الذي اعتاد على حضور مثل هذا الاستعراضات الكبيرة للوفود والفرق المشاركة ،مهرجان تحضره 13 دولة هي البيرو ، أرمينيا،مقدونيا ،اليونان ، بولونيا ، اسبانيا ، غانا ، ايطاليا ، فلسطين ، مصر ، اليمن ، سوريا ، وتونس وتغيبت عنه كولومبيا وفرقتها الشهيرة نظرا لتكاليف السفر المرتفعة ، كما تنشط أطوار المهرجان 14 فرق محلية من تيزي وزو ، باتنة ، البويرة ، تمنراست ، الجلفة ، المدية ، غليزان ، إليزي ، غرداية ، تندوف ، بوسعادة ، تيسمسيلت ، الأغواط وسيدي بلعباس التي تشارك وحدها بست فرق رقص محلية . وسيحتضن فعالياته في سيدي بلعباس وحدها ركحان ، مسرح الهواء الطلق صايم لخضر ، وملعب الإخوة عماروش ، كما سيزور المهرجان ولايات وهران وتلمسان وسعيدة ومستغانم ، وعين تموشنت ، كما ستقدم البيرو ومصر استعراضاتها الأخيرة في العاصمة الجزائر مباشرة بعد نهاية المهرجان قبل مغادرتها أرض الوطن . ومن جهة أخرى سيشارك متحف الفنون والتقاليد الشعبية لقصر"خداوج العمياء" الذي تديره السيدة عمامرة بالعاصمة بمعرض يعكس الحياة العاصمية عبرحقب الزمن المتوالية من لباس وحلي وأسلحة ال خ بدار الثقافة كاتب ياسين ، كما سيكون هناك معرض آخر من وسط وجنوب البلاد ، تيزي وزو و تمنراست ، بمشاركة حرفيين من مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة . كما ستعرف التظاهرة العباسية تنظيم ورشات يؤطرها مختصون من المكسيك وهي مفتوحة لكل الراغبين في الاقتراب من فن الرقص من ساكنة سيدي بلعباس ، بالإضافة إلى تقديم محاضرات وجلسات تخص الرقصات الشعبية للوفود .
استعراض الوفود المشاركة جابت الفرق المشاركة في المهرجان الثقافي الدولي للرقص الدولية منها والوطنية أهم الشوارع في وسط مدينة سيدي بلعباس ، حيث انطلق الاستعراض من ثانوية عزة عبد القادر وصولا إلى ساحة أول نوفمبر 1954 ، أين قدّمت الفرق جميعها استعراضاتها أمام المنصة ، على مرأى ومسمع من المدعوين الرسميين والإعلاميين ، لقد استطاعت الفرق الدولية المشاركة وكذا الفرق المحلية أن تكسر صمت المدينة وروتينيتها وتبعث فيها روحا جديدة ، رغم موجة الحر الكبير ، ووهبت لها أوقاتا مهربة من الجمال المصاغ بألوان الطيف وعلى أنغام الصيف ، مما ترك الانطباع الجميل لدى الجمهور الذي اصطف على جانبي الطريق حاملا آلات التصوير والهواتف الخلوية لالتقاط صور لا تتكرر إلا مرة كل سنة ، لقد أمتعت فرقة البيرو للرقص الشعبي القادمة من العاصمة ليما ، التي تأسست في 1981، الجمهور بما قدمته من رقصات تعكس عادات وتقاليد هذه المنطقة وبجمال لباسها التي يحاكي في ألوانه الزاهية المحببة إلى العين ألوان منطقة القبائل ، كما أمتعت اليمن بلوحاتها التقليدية القادمة من عمق اليمن ، وكذا فرقة الطوارق المتكونة من جمعية شباب الغد وفرقة إثران الموسيقية من تمنراست بما قدمته من استعراض يعكس أصالة وثقافة المنطقة ، ولم تلك الاستعراضات التي قدمتها جميع الفرق، إلا مجرد ذوق مستبق لما سيقدم خلال أيام وسهرات المهرجان المتعددة ، التي يدعى إليها الجمهور، لان الدخول سيكون مجانيا .