تلمسان - نجح البالي الفلكلوري لمدريد في عرض ثراء الثقافة الإسبانية بتقديم تشكيلات من الرقص المتنوع خاصة منه "الفلامنكو" الذي اهتزت لوقعه أرجاء مسرح الهواء الطلق لتلمسان بمناسبة الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي. وقد نالت هذه الفرقة التي قدمت عروضا في غاية الجمال حيزا كبيرا من السهرة الإفتتاحية -مساء أمس الأربعاء بمسرح الهواء الطلق لبلدة الكدية (تلمسان) للطبعة السابعة للمهرجان المندرجة هذه السنة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"- كونها "مجبرة على العودة" اليوم الخميس إلى إسبانيا بسبب "إلتزامات تظاهرات أخرى" حسبما تمت الإشارة إليه. وقد تخللت هذه السهرة الفنية عروضا أخرى لفرق من مختلف البلدان المشاركة في هذا المهرجان ولعدد من ولايات الوطن حيث امتزجت الألوان والإيقاعات على ركح مسرح الهواء الطلق مما أضفى جوا من التسلية والترفيه في مشاهدة كوكتيل من الألبسة الزاهية والسماع للأنغام والإستمتاع بلوحات معبرة عن الحب والأمن وتقاليد البلدان المشاركة. وسادت أجواء حميمية بين الجمهور المتعطش لاكتشاف زخم ثقافات الوفود المشاركة التي جادت بأحسن ما لديها من إبداع لإرضاءه. وقد أبهرت السهرة الافتتاحية التي أحيتها فرق للرقص من إسبانيا والنيجر وإيران وتركيا والأردن وفلسطين وبلغاريا والسينغال وكذا مناطق من الجزائر منها تيزي وزو ومستغانم وسيدي بلعباس كل الحاضرين الذي سيترددون بدون شك على مسرح الهواء الطلق الجديد للكدية والموقع التاريخي للحوض لمشاهدة إستعراضات أخرى مبرمجة. وتميز اليوم الأول من هذه الطبعة أيضا في نهاية ظهيرة أمس الأربعاء بتنظيم إستعراض كبير بمشاركة وفود 18 بلدا مشاركا جابت الشوارع الكبرى لمدينة تلمسان انطلاقا من مركز البريد ووصولا إلى الموقع التاريخي "المشور" حيث سادت أجواء احتفالية بعاصمة الزيانيين فى مستوى هذا الحدث الثقافي الدولي.