يعاني شباب بلدية عين بودينار التابعة إقليميا لدائرة خير الدين الواقعة على تخوم عاصمة الولاية مستغانم إذ لا تبعد عنها إلا بما يقل عن10كلم باتجاه الجنوب الشرقي فراغا رهيبا نتيجة نقص بل شبه انعدام فرص التشغيل الحقيقي باستثناء بعض المناصب المحدودة المدرجة في سياق عقود ما قبل الإدماج لتطال مظاهر البطالة السواد الأعظم من الفئات الشبانية خصوصا بالمناطق الريفية على مستوى الدواوير. حيث يستقر معظم السكان .في ظرف تغيب فيه بالموازاة مع ذلك المرافق والفضاءات الترفيهية ماعدا المركز الثقافي الذي يبقى النقطة الوحيدة التي لا تجذب إلا النفر القليل .بالمقابل لذلك حسب ما صرح به العديد من شباب المنطقة لليومية فإن السبيل الوحيد الذي يبقى أمامهم هو التسكع وملازمة الجدران وسط انتشار مظاهر الانحراف التي ما برحت تتسرب تدريجيا قد تطال وتكتسح الكل نتيجة انعدام سبل العمل القار خصوصا في ظل أزمة الجفاف التي باتت تطبع المنطقة مما جعل معظم الأراضي الصالحة للاستغلال الزراعي بورا وحيث كانت مصادر رزق جل ساكنة بلدية عين بودينار بطابعها الفلاحي وتحديدا بعد استكمال لإنجاز سد نهر الشلف الذي أصبح حاجزا أمام جريان أطول نهر في البلاد بحيث يحرم اليوم فلاحو المنطقة من المياه القابلة لري الأراضي جراء عدم سماح مسئولي السد بتوفير الكميات اللازمة من المياه عبر النهر الذي ظل على مدار عقود من الزمن منبع رزق الساكنة على ضفافه على مقربة من مصبه مما رفع من معدل البطالة التي بلغت أقصاها فيما تركت الأراضي الخصبة خارج مجال الاستغلال إلى اجل غير مسمى . ع.البوراسي