الواسع للخنازير البرية بمنطقة عين بودينار على ضفاف نهر الشلف وقرب مصبه حيث الغطاء النباتي الكثيف، أضحت المساحات الزراعية بذات الجهة عرضة للتلف نتيجة منع السلطات المواطنين صيد هذه الحيوانات البرية المهددة لمختلف المنتوجات، وبالتالي لمداخيل وعائدات الفلاحين البسطاء الذين لم يجدوا سبيلا في الحفاظ على ممتلكاتهم ومصدر أرزاقهم وعيشهم، يأتي في ظرف أضحت فيه وسائل الإعلام العالمية تبث على مدار الساعات والأيام والأسابيع أخبارا مخيفة ومثيرة بشأن وباء فيروس أنلفونزا الخنازير الذي اتسعت رقعته في عدد كبير من بلدان العالم، وهو ما بات يثير المخاوف والرعب لدى شريحة كبيرة من الفلاحين والمواطنين على حد سواء خاصة بالمنطقة المذكورة، وهو ما يتطلب من الجهات الوصية وفي مقدمتها مديرية الصحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية للقيام بحملات وقائية وتحسيسية لتبديد وإزالة مخاوف المواطنين، وذلك بوضح حد للخنازير البرية إما بإبادتها حسب تصريحات المواطنين أو ترك المجال أمام المواطنين للقضاء عليها والتخلف من تأثيراتها تجنبا للخسائر على صعيد المحاصيل الزراعية ومجابهة الوباء الآخذ في الانتشار. وللإشارة في هذا الصدد، فإن مديرية الصحة قد نصبت خلية للوقاية على مستوى ميناء مستغانم تحسبا لذات الداء الفتاك قد يكون مصدره ليس بحرا فقط ولكن برا كذلك.