أكد السفير الجزائري لدى ليبيا عبد الحميد أبو زاهر أن علاقة الجزائر مع ليبيا بعد الثورة علاقة أخوية، مشيرا أن الجزائر الدولة الوحيدة التي ليس لها أجندة سياسية في ليبيا بالمقابل أكد السفير أن الجزائر لن ولم تسمح لأحد بالمساس بأمن ليبيا مهما كان نوع العلاقات بين البلدين، قناعة منهم بأن أمن ليبيا، من أمن الجزائر. وقال عبد الحميد أبو زاهر في لقاء حصري مع وكالة أنباء التضامن نحن في الجزائر كأشقاء وإخوة وجيران لليبيا نسعد ونفتخر بكل ما من شأنه أن يعزز ويقوي ليبيا، مضيفا " تابعنا متابعة مباشرة عملية انتخاب رئيس المؤتمر الوطني ونائبيه والذي تم في جو حضاري هادئ وسليم وبروح أخويِ قلَّ نظيرها في العالم اليوم. و أوضح أبو زاهر أن النهج العقائدي للدولة الجزائرية ما بعد الاستقلال هو الاعتراف بالدول و ليس بالأنظمة وهذا هو الموقف السياسي للجزائر، والدولة بمفهومها هي الأرض والشعب والمؤسسات، مشيراً إلى أنه ليس لديهم أي علاقة مع نظام معين، لافتاً إلى أن موقف الجزائر منذ البداية مبني على هذا الأساس. و قال أبو زاهر أن موقفنا كان واضحاً من الثورة الليبية و لم نعلن ولم نقم بشيء يعطي الانطباع أننا كنا مع جهة ضد الجهة الأخرى، وهذا هو موقفنا الرسمي، وتمسكنا به وقرارات الأممالمتحدة كلها ابتداء من قرار 73 إلى آخر القرارات الأخرى تعاملنا معها واحترمناها احتراما دقيقا جدا، لافتاً إلى أنه لم يحسب على الجزائر أن قامت أيِّ عمل مهما كان حجمه يمكن أن يعتبر دعماً لنظام القذافي، أو ضد مصالح الشعب الليبي و لفت أبو زاهر إلى أن الجزائر ليست من الدول التي تصنف على أنها كانت مستفادة من النظام السابق أو كانت بها ودائع مالية ليبية، مضيفاً أن علاقاتهم مع نظام القذافي كانت أقلَّ ما يمكن أن توصف به هو علاقة يغلب عليها الجانب العاطفي، وحصيلتها كانت في الواقع ضعيفة جداً، سواء أكان في الجوانب الاقتصادية، أو التجارية، أو في الأيدي العاملة، أو في التنقل للأشخاص لدرجة أنه فرض تأشيرات وضمانات على مواطني الجزائر، والاستثمارات كانت على أبسط ما يمكن أن توصف، لدرجة يمكن القول أن الجزائر أضعف من موريتانيا في التبادل مع ليبيا، رغم الحدود الطويل المشترك بين البلدين، والاستثمارات الليبية في الجزائر كانت صغيرة جدا، مجرد بعض الودائع استلمتها في وقت صعب مرت بها بشروط تعجيزية، وجاءت بالفوائد فقط وهي عبارة عن فندق في وهران “شيراتون"، وبعض الأشياء التي كانت من المفترض أن تنطلق في وقتها ولكن توقفت في مهدها نظرًا لسوء التفاهم الموجود مع النظام السابق. و نوه أبو زاهر إلى أن علاقة الجزائر مع ليبيا بعد الثورة علاقة أخوية، ويمكن القول بأن الجزائر الدولة الوحيدة التي ليس لها أجندة سياسية في ليبيا. و ذكر أبو زاهر أنهم عبروا خلال اللقاءات بين المسئولين الليبيين و الجزائريين بأن الجزائر لن ولم تسمح لأحد سواء أكان عائلة القذافي أم غيرها بالمساس بأمن ليبيا مهما كان نوع العلاقات بين البلدين، قناعة منهم بأن أمن ليبيا، من أمن الجزائر. وأما فيما يخص استقبال عائلة القذافي قال فهو لا يعدو كونه عملاً إنسانياً فقط، وأعتقد من وجهة نظري الشخصية لا يرقى حتى إلى درجة ما يمكن أن يسمى باللجوء السياسي، ويجب أن ينظر إلى هذا الأمر على هذا الأساس، وأبدت الجزائر استعدادها التام على تقديم أي طلب يطلب منها من إخوانها الليبيين سواء أكان علاج للجرحى، أو في إطار التعاون العسكري أو في إطار تدريب ص م