نجحت نقابات التربية الوطنية المستقلة، و الصحة العمومية، و أيضا الاحتجاجات التي شنها المواطنين بعدة ولايات ردا على أزمة السكن الخانقة في إزاحة كل من وزير التربية، ابو بكر بن بوزيد و ووزير الصحة جمال ولد عباس و وزير السكن و العمران نور الدين موسى، فيما بقى ولد قابلية على الرغم من احتجاجات الحرس البلدي و الاحتجاجات التي رافقت إزاحة الأسواق الفوضوية في منصبه الاعتبارات الانتخابات المحلية التي هي على الأبواب. وتكون التشكيلة الجديدة التي غاب عنها ابو بكر بن بوزيد، من شانها التأسيس لصفحة جديدة بين الحكومة و النقابات، بالنظر الى انعدام قنوات الاتصال في السابق بين الوزير و النقابات و الدليل بقاء الاحتجاجات و ارتفاع ذروتها، و يكون التغيير الجديد الغرض منه تهدئة الأوضاع خاصة بعد الاحتجاجات العارمة التي نظمها المشاركين في مسابقة التوظيف الخاصة بسلك التربية الوطنية في عدة ولايات و تخلي الوزارة عن خدمات الأساتذة المستخلفين. وزارة الصحة هي أيضا كان من الضروري إدراج تغيير على رأسها تفاديا لمزيد من الاحتقان، خاصة و أن هناك مطالب متزايدة للجبهة الاجتماعية و طلبات المرضى لم تلبي، يضاف إلى ذلك مسلسل الفضائح الذي هز القطاع في شق العيادات الخاصة و ندرة الأدوية و التسيب في تقديم الخدمات الطبية و إهمال الصحة العمومية للمواطن بشكل عام. ونفس الشيء يقال على قطاع السكن الذي بقى يؤشر عليه بالأصابع، و لم تنجح الوزارة في تلبية حتى نصف الطلبات الخاصة بالسكن، و الدليل ان الاحتجاجات لم تتوقف يوما في جميع الولايات و حق المواطن في السكن اللائق بقي غير ملبى، و مافيا العقار استمرت في النهب و الاستيلاء على حق هو في الأصل موجه للمواطن. اما قطاع الداخلية و الجماعات المحلية الذي شهد مسيرة الغضب للأعوان الحرص البلدي، تضاف إليها الاحتجاجات التي رافقت إزالة الأسواق الفوضوية، فقد سلم ولد قابلية من التغيير الحكومي، لاعتبارات التوقيت الانتخابي الذي هو على الأبواب، فحفاظ الرئيس على التوازن و سلامة هذا الموعد ربما هي التي قادته إلى الإبقاء عليه في منصبه سيما و أن الحكومة تضع اعتبارات عديدة لإنجاح الانتخابات و تجنب اي عجوف او اضطراب من شانه هز القطاع. وعلى العموم فان التغيرات التي مست رؤوس القطاعات السابقة من شانها تهدئة الأوضاع و توفير الأجواء للاستئناف حوار بين الجبهة الاجتماعية و الحكومة و ضمان مرور دخول اجتماعي هادئ و على الأقل عادي بشكل يعطي للحكومة المزيد من الوقت للإبقاء على الأوضاع على حاله. بوصابة ع