يعاني العديد من سكان مختلف أحياء العاصمة من ظاهرة السكن الهش والمهدد بالانهيار، حيث لا تزال بعض البنايات الهشة تهدد حياة قاطنيها خاصة خلال هذا الفصل الذي تشتد فيه الأمطار، وتزداد معه مخاوف السكان من انهيار بناياتها الذين صرّحوا في العديد من المرات أن معاناتهم تتضاعف خاصة مع اقتراب فصل الشتاء بسبب ما ينجم عنه من مشاكل تسرب كميات الأمطار نتيجة كثرة التشققات الموجودة بأسقف وجدران هذه البنايات. تعدّ بلدية بولوغين واحدة من البلديات التي يعاني بعض سكانها من مشكل البنايات الهشة وما طرحته من مخاوف كبيرة لدى هؤلاء، وتصديا للكوارث التي يمكن أن تنجم عن خطر الانهيار شرعت مصالح البلدية ومنذ سنة 2004 في عمليات تهديم البنايات المهددة بالانهيار، حيث ذكر في هذا الصدد رئيس بلدية بولوغين يزيد حماش أنه تم منذ سنة 2004 تهديم ست بنايات هشة، بداية بالعمارة رقم 06 والعمارة رقم 08 الواقعتين بشارع محمد بوردوس، بعد أن تم ترحيل كافة العائلات التي كانت تقطن بهما إلى سكنات اجتماعية باولاد الشبل، مشيرا إلى انتهاء عمليات التهديم التي عرفتها منذ حوالي شهر العمارة رقم 09 الواقعة ببولوغين بعد أن استفادت ال 15 عائلة التي كانت تسكنها من سكنات اجتماعية في كل من ديار الخلوة و زرالدة، كاشفا في سياق حديثه عن عمليات التهديم التي تعرفها حاليا كل من العمارة 10 والعمارة 18 الواقعتين بحي زمور بومدين بعد أن تم ترحيل كافة القاطنين سنة 2006 كذلك إلى كل من زرالدة وديار الخلوة، وقال رئيس بلدية بولوغين في حديثه للجزائر الجديدة انه بمجرد الانتهاء من تهديم هاتين البنايتين، سيشرع بعدها في تهديم العمارة 25 بحي محمد بيهي التي استفاد قاطنوها سنة 2006 من سكنات اجتماعية بديار الخلوة، لتبقى عائلات العمارة رقم 42 بزمور بومدين تعيش تحت خطر الانهيار بسبب ما تعانيه هذه العمارة من مشاكل التشققات الكبيرة، وفي هذا الشأن أكد ذات المسؤول أنه رغم توفير هذه العائلات 15 شالي بالرغاية إلا أن هؤلاء السكان رفضوا التنقل إلى هاته الشاليات متحملين في ذلك الخطورة الكبيرة التي تهددهم داخل العمارة حسبما صرّح به رئيس البلدية. وبخصوص البنايات التي كانت بحاجة إلى عمليات الترميم فقد ذكر ذات المسؤول أن بلدية بولوغين قامت سنة 2006 بترميم 473 بناية.