لا تزال العائلات ال 12 بشارع عادل مختار بالمقرية تبيت في العراء بعد الانهيارات الخطيرة التي مست سقف البناية رقم 39 التي تقطن بها منذ عدة سنوات وتعود الى العهد الاستعماري. وصرح السكان الذين يفوق عددهم 54 شخصا، أن العديد منهم يعانون من أمراض مزمنة، منها الربو والحساسية بسبب الرطوبة العالية بالبناية الهشة، خاصة الأطفال الذين لم يستطيعوا تحمل الخيمة التي منحها لهم أحد الجيران للمبيت فيها ولا تتسع إلا للأطفال والنساء أما الرجال فيبيتون في العراء. مضيفين أن البناية تم تصنيفها بعد زلزال 21 ماي 2003 في الخانة الحمراء من قبل المصالح التقنية لبلدية المقرية، إلا أنهم ظلوا - كما يقولون - يشغلونها حتى أصبحت تهدد حياتهم بانهيار اجزاء من الأسقف، وإثر ذلك قرروا الخروج الى الشارع خوفا من وقوع كارثة قد يدفعون حياتهم ثمنا لها، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا بترحيلهم الى شاليهات. كما أفاد بعضهم أن الحماية المدنية التي عاينت المكان حذرتهم من البقاء بهذه البناية كونها غير صالحة للسكن، وبحكم أننا في فصل الشتاء فإن العائلات متخوفة كثيرا من انهيار البناية بسبب تهاطل الأمطار أو هبوب رياح قوية، لا سيما وأن البناية لا تتوفر على أدنى الضروريات. ولذلك تناشد العائلات المتضررة التي اتخذت الشارع مأوى لها منذ أيام، والي العاصمة التدخل السريع لإيجاد حل لمشكلتها العالقة، وهي تطالب بتوفير شاليهات تأويها بدل المبيت في الشارع، خاصة ونحن في فصل الشتاء، فالبناية لا تصلح إطلاقا للسكن وهي مهددة بالانهيار في أية لحظة، خاصة وأن البعض لا يستطيع مغادرة المنازل بحكم كبر السن والمرض الذي يعانون منه.