مع اقتراب الموعد الانتخابي ليوم 29 نوفمبر المقبل، ظهرت بولاية تيزي وزو كل التشكيلات السياسية عبر إقليم ولاية تيزي وزو من جديد، حيث بلغ عدد الأحزاب التي ستشارك 13 حزبا سياسيا أودعوا ملفات المشاركة في انتخاب رؤساء البلدية ومجلس الشعبي الولائي و قد تضمن قائمة الاحزاب المشاركة كل من حزب الآفلان، الارندي، الحركة الشعبية الجزائرية، الارسيدي، حزب الكرامة، حركة الوفاق الوطني، حزب الحرية والعدالة، التجمع الوطني الجمهوري،ا لافافاس، الحركة الوطنية للأحرار، حركة الانفتاح وحركة الشبيبة و الديمقراطية. كما تم إحصاء 29 قائمة حرة سحبت ملفات ترشحها عبر 27 بلدية حسب ما أكده رئيس مصلحة التنظيم العام لعوفي حسن، كما أكد ذات المتحدث أن جميع الظروف مهيأة لتنظيم انتخابات حرة و نزيهة و تم تسخير وسائل مادية معتبرة تتمثل في 670 مركز تصويت و 1194 مكتب عبر بلديات أل 67 التي تحصيها تيزي وزو. ولعل هذا الموعد الانتخابي دفع بكل رؤساء البلديات بعد الإعلان عن قوائم المنتخبين للخروج من السبات العميق، وأصبحوا يسعون خلال الأيام القليلة المتبقية من اجل تتدارك التأخر المسجل والملحوظ على مستوى جميع الميادين طيلة الخمسة سنوات التي اعتلوا فيها عرش الرئاسة، وذلك بفضل دعم ومساندة المواطنين. وسيجد أميار تيزي وزو أنفسهم أمام مشاكل جمة، حيث شهدت طيلة العام الماضي العديد من الاحتجاجات منها غلق الطرقات والمؤسسات العمومية الادارية، مثل مؤسسة سونلغاز و الجزائرية للمياه وذلك للتعبير عن استيائهم وتذمرهم إزاء الظروف المزرية التي تحيط بهم، ودون ان تلقى مطالبهم اية التفاتة من السلطات الادارية او السلطات المنتخبة. والغريب في الأمر أن بعض المسؤولين الذين كانوا محل احتجاجات ظهروا مجددا للتنافس، مما جعل أحد السكان يعلق في حديثه مع "الجزائرالجديدة" قائلا ان خلال هذه المحليات تتسم بوضع اقنعة مزيفة على وجوه هؤلاء المنتخبين لمسح الصورة التي طبعت وجدانهم طيلة 5 سنوات، بدافع التحايل على المواطنين بتقديم ذات الوعود السابقة، للاحتفاظ بمراكزهم التي كرسوها لخدمة مصالحهم الشخصة دون سواها، مهملين ما هو في الصالح العام لاهالي عاصمة جرجرة العريقة. أميار يقدمون مساعدات إنسانية وفي حركة غريبة قام بها بعض المنتخبين السابقين، يسعى أميار سابقون إلى شراء أصوات الناخبين عن طريق المساعدات الانسانية، حيث فضل البعض من ممن هم مهددون بمغادرة مناصبهم الإسراع بتقديم بعض المساعدات الانسانية مثلما هو الشأن بالنسبة لرئيس بلدية اث و اسيف الذي وزع 50 مليون سنتيم من الأغذية على المطاعم المدرسية، وها هو مير بلدية تادميت يعطي دافعا لانطلاق اشغال ربط قرية اث خرشة بالغاز الطبيعي، ورئيس بلدية بوزقان قام بدفع وتيرة "أشغال ربط قرية الساحل بالغاز الطبيعي، رغم أن مسالة ربط هذه القرية بمادة الغاز أثار جدلا كبيرا بالمنطقة، أما رئيس بلدية ايجر التي تعد من أفقر البلديات عبر إقليم الولاية بادر الى تقديم حافلة لنقل المعاقين الى المركز البسيكوبيداغوجي لانهاء معاناتهم التي عمرت لسنوات طويلة، في حين رئيس بلدية تيزي وزو لاول مرة منذ تسليمه منصبه تدخل من اجل اعادة النظام المفقود على مستوى هذه البلدية و فتح باب الحوار مع المواطنين من اجل شرح لهم الأوضاع على مستوى هذه الأخيرة. كل هذه المشاريع تعد بمثابة نثر الغبار على العيون لإقناع أهالي هذه المناطق التي تتميز بكثافة سكانية معتبرة من اجل التصويت لصالحهم خلال هذه الاستحقاقات المقبلة، وذلك بالتودد الى المواطنين الذين طالما كانوا يجرون وراء المسؤولين من اجل الاستماع لانشغالاتهم وغالبا ما يجدون الأبواب موصودة في وجوههم، لتنقلب الاية ويقوم ذات المسؤولين بالسعي الى ذات المواطنين بغية التصويت لصالحهم مجددا وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين الى التساؤل عن أسباب رغبة اميارنا في استمرارا تسيير شؤون البلديات ما دام انهم اثبتوا عجزهم في إصلاح نمط حياتهم طوال عهدة كاملة. ف/ح