يفتتح النادي الإعلامي الثقافي بقاعة الأطلس نشاطه الفكري "موعد مع الكلمة" و ذلك يوم الثلاثاء القادم، حيث سيستضيف الكاتب و الناقد السينمائي أحمد بجاوي للحديث عن كتابه الجديد، الذي تعاون فيه مع الرسام دنيس مارتيناز، و الصادر عن دار الشهاب يحمل عنوان ''صور ووجوه في قلب معركة تلمسان''. كتاب و الذي جاء في 200 صفحة، هو لمحة عن الخلفيات السياسية والاجتماعية والثقافية، التي ميّزت مدينة الجزائر في بداية الستينات، لا سيما السينما آنذاك، يضم ذكريات الكاتب و الناقد أحمد بجاوي في مجال السينما، و حسب ما جاء في مقدمة الكتاب أن مؤلف و الذي صدر بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الجزائر، أن كان سيناريو لمشروع فيلم، لكن و لنقص الإمكانات لم يجسد، و قد اقتبس هذا الفيلم الذي صور جزء من في تلمسان عن عملية انتحارية نفذها جنود جيش التحرير الوطني نادي للجيش الفرنسي و كان ذلك سنة 1957، كما تحدث أحمد بجاوي في الكتاب عن العمليات الثورية التي قادها العقيد لطفي في مدينة تلمسان في بدايات الثورة ما بين سنة 1954_1956، و عن كفاح أهل تلمسان لا سيما الشباب و الطلاب في الثانويات، و عن الشهداء الذين سقطوا بسبب انتسابهم للثورة، وعن عملية عسكرية قام بها العقيد لطفي، لإيقاف ادعاءات الفرنسيين بالقضاء على كل مقاومة في المهد، ومن أجل رد الاعتبار لجيش التحرير وجبهة التحرير الوطنيين، باختيار ثمانية من الرجال وأمرهم بالتجوال بين الفرنسيين، لتأكيد قوة الثورة، فالقارئ للكتاب يرى أنه عبارة عن مذكرة لاسترجاع وقائع و الأحداث الثورية التي عرفتها مدينة تلمسان. ويتذكر احمد بجاوي في كتابه ما تميزت به السينما الجزائرية و النشاطات التي كان يشهدها متحف السينما حيث كان يلتقي فنانون مشهورون على غرار المنتج روني فوتيي، ومحمد زينات، و كاتب ياسين، وتواصل هذا النشاط إلى غاية السبعينات، و افتتح الكتاب مع الرسام دونيس مارتيناز الذي تحدث هو عن فترة الستينات و السبعينات و التي قال بشأنها "السنوات الأولى شهدت نشاطا جد مكثف لسبب بسيط هو أن كل الذين كانوا في ميدان الإبداع والمسرح والكتابة كان هدفهم واحد وهو أن يجعلوا من الجزائر بلدا جميلا في كل المجالات"، كما تضمن الكتاب سيناريو "ثمانية رجال وشعب" من تأليف الكاتب، إلى جانب صور جميلة للرسام مارتيناز كان قد رسمها أثناء تصوير الفيلم الذي توقّف بسبب فيلم ''الأفيون والعصا'' لأحمد راشدي الذي انطلق تصويره في تلك الفترة، حيث استحوذا على كل الإمكانات التقنية والفنية التي كانت متوفرة المتوفرة آنذاك. نسرين أحمد زواوي