أعرب سكان حي أولاد بلحاج المتواجد ببلدية سحاولة، غرب العاصمة، عن تذمرهم واستياءهم الشديدين إزاء السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا أمام الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 5 سنوات، لا سيما ما يتعلق بأدنى متطلبات الحياة الكريمة. وقال "محمد" للجزائر الجديدة خلال معاينتنا الحية للحي، أن رغبة وإلحاح للسكان في مطالبهم شديدة، خاصة في الوقت الذي تم فيه تهيئة الأحياء المجاورة كحي بابا علي في مستواه التابع للبلدية وحي 41 مسكن، غير أنه وحسب محدثنا أن حيهم لا يزال يتعرض للنسيان والإهمال. الوضع الذي انعكس سلبا، سيما خلال الفترات الممطرة، أين تغرق معظم المسالك الداخلية والثانوية في كميات لا متناهية من الأوحال والبرك المائية بسبب الانتشار المذهل للحفر والمطبات. ما أصبح يشكل لهم عقبة كبيرة لدى خروجهم من منازلهم. وما زاد مخاوفهم هي الانزلاقات التي يتعرض لها أبناءهم المتمدرسين والإصابات الخطيرة التي يتعرضون لها من حين للآخر. وما زاد من معاناة هؤلاء هو انعدام غاز المدينة، الأمر الذي يضطرهم للاقتناء قارورات غاز البوتان نظرا لحاجاتهم الماسة إلى هذه المادة التي تعد من الضروريات الأساسية في حياة المواطن. وما زاد في إرهاقهم غياب موزعين على مستوى الحي مما يجبرهم الالتحاق بالأحياء المجاورة من أجل الحصول على هذه المادة. هذا إلى جانب غياب المياه الصالحة للشرب ما دفع القاطنين بالحي إلى شراء صهاريج مائية وبأسعار متفاوتة أثقلت كاهلهم، وقد أكد السكان في هذا السياق أن المياه أصبحت لا تزور حنفياتهم إلا أحيانا، مما جعلهم يناشدون المسؤولين من أجل وضع حد لهذه المعاناة التي أصبحت لا تطاق، خاصة فيما يتعلق بانعدام أهم مادة ضرورية. وفي ذات السياق أشار المواطنون إلى النقص المسجل على مستوى النقل، مؤكدين أن الحافلات المخصصة للحي أصبحت ترفض الوصول إليه، وذلك تجنبا للأعطاب التي قد تصيب مركباتهم والناتجة عن سوء وضعية الطرقات، ما يدفع بالسكان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الموقف الخاص بالحي. وأمام هذه الأوضاع التي يزاولون بها حياتهم اليومية، يطالب سكان حي أولاد بلحاج من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل انتشالهم من هذه المعاناة التي ذاقوا ذرعا منها، خاصة وأن هذه الأخيرة قد وعدتهم بانتشالهم من هذه المعاناة، غير أن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق على حد تعبيرهم.