أعرب سكان حي سيدي عمار، ببلدية السحاولة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين، جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها ظروفهم المعيشية والتي يتخبطون فيها منذ أكثر من 5 سنوات، خاصة وأن الحي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن، وما زاد في تذمرهم تجاهل السلطات لمعاناتهم. كان أمل السكان خلال السنة الماضية كبيرا في تحسين الظروف القاهرة التي يتخبطون فيها، بعد جملة الشكاوي التي رفعوها للسلطات المحلية لكن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث بقيت الأوضاع على حالها، ولم يسجل أي جديد بشأن توفير المرافق الهامة التي لا تزال على طاولة النقاش لدى المسؤولين. ويعتبر مشكل غياب الغاز من بين أهم المطالب التي شغلت بال السكان لسنوات طويلة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان نظرا لحاجاتهم الماسة إلى هذه المادة التي تعد من الضروريات الأساسية في حياتهم. هذا إلى جانب الوضعية المتدهورة التي تشهدها الطرقات المؤدية للحي والتي تعاني هي الأخرى من انعدام التهيئة والتي تتجلى صورتها خلال عرقلة حركة المرور خاصة لدى أصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة في اجتياز هذه المسالك التي في مجملها مجموعة من البرك والمستنقعات، حيث يزداد الوضع تعقيدا خلال فصل الشتاء أين تتجمع المياه المتساقطة مشكلة بذلك بركا ومستنقعات، هذا وأضاف محدثونا في هذا السياق أنهم طالبوا في العديد من المرات السلطات المحلية بتهيئة الطرقات إلا أنهم لم يتلقوا أية ردود، رغم أن قطاع الأشغال العمومية أخذ نصيبه في البلدية، غير أن الحي لا يزال في طابور الانتظار، كما أشار السكان في سياق حديثهم لمشاكل أخرى، خاصة فيما يتعلق بالإنارة العمومية والتي يفتقر إليها الحي، حيث عبّر هؤلاء في هذا السياق عن مخاوفهم أمام الاعتداءات المتتالية التي باتت تهدد سلامة السكان، وقد اعتبر سكان سيدي عمار أن المشاكل التي يتخبطون فيها سببها الرئيسي تماطل السلطات المحلية في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تحفيف الضغط والمعاناة التي يتجرعونها. وما زاد الطين بلة النقص الفادح المسجل على مستوى وسائل النقل الأمر الذي يضطرهم للانتظار لساعات طويلة متحملين بذلك معاناة الانتظار وذلك في ظل غياب الموقف الخاص بهم، وأمام هذه النقائص، ناشد السكان السلطات الوصية من أجل التعجيل في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي وذلك تجنبا لمعاناتهم في موسم الشتاء إلى جانب تهيئة الحي تهيئة حضرية.