أعرب سكان حي 50 مسكن المتواجد ببلدية الشراقة، غرب العاصمة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، إزاء المسؤولين المعنيين الذين لم يحركوا ساكنا، أمام الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من خمسة سنوات، خاصة وأن الحي تنعدم به أدنى متطلبات الحياة الكريمة، وما زاد من حجم معاناتهم التجاهل والتماطل الذي فرضه المسؤولين اتجاههم، ومن أهم المشاكل التي أرهقت كاهلهم، مشكل انعدام غاز المدينة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان من الأحياء المجاورة، وذلك لغيابها في المحلات التجارية بالمنطقة وهذا راجع لتوزيع الذي يعرف هو آخر نقصا حسب السكان، كما أكد السكان في هذا السياق أنهم تلقوا وعودا من طرف المسؤولين فيما يتعلق بتزويدهم بالغاز خلال سنة أو سنتين على أكثر تقدير، لكن تجاوز عمر الوعود الخمس سنوات دون جديد يذكر، هذا إلى جانب غياب المياه الصالحة للشرب، ما دفع بالمواطنين إلى العودة للطرق البدائية لتأمينها وذلك باقتناءها من الأماكن العمومية وإيصالها إلى شققهم، الأمر الذي أرهق كاهلهم وحوّل حياتهم إلى جحيم، خاصة في ظل اهتراء المسالك، وهو مشكل آخر طرحه سكان 50 مسكن بالشراقة، وهذا ما أدى إلى تعميق معاناتهم، حيث أنه وبمجرد تساقط بعض قطرات الأمطار تتحول إلى برك مائية ومستنقعات موحلة تشكل عائقا لدى السكان، خاصة لدى الأطفال والمتمدرسين منهم الذي يستعملون ذات المسالك في ظل غياب طريق آخر يخفق من معاناتهم، وقد أكد السكان في هذا السياق أن الأمر اضطرهم للاستعمال الأحذية البلاستيكية حتى يتمكنوا من قطع الطريق الذي أصبحت وضعية تنبأ بالخطر، وفي هذا الصدد، أشار المواطنون إلى مشكل النقل الذي أصبح هو الآخر يعرف نقصا ملحوظا وذلك راجع وحسب السكان إلى الناقلين الخواص الذين أصبحوا يتجنبون المرور بهذا الطريق، خوفا من الأعطاب التي تصيب حافلتهم من حين للآخر بسبب سوء وضعية الطرقات ما يدفعهم إلى السير على الأقدام وقطع مسافات طويلة دون وجود وسيلة تمكنهم من الالتحاق بمنازلهم. وأمام هذه الأوضاع التي يزاولون بها يومياتهم، والتي أصبحت لا تطاق على حد تعبيرهم ناشد سكان حي 50 مسكن من السلطات الوصية التدخل العادل لانتشالهم من معاناة حقيقية تكبدوا خلالها مرارة العيش، وذلك من خلال برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة ورد الاعتبار للمنطقة.