شددت السلطات السورية خلال أمسين الماضيين من إجراءاتها الأمنية لإحباط أي محاولة من قبل المجموعات المسلحة للتسلل إلى المدينة. وذكر شهود عيان أمس الاحد أن عناصر الامن في الحواجز الموجودة على جميع مداخل العاصمة دمشق تقوم بالتحقق من هوية جميع المواطنين المارين وتفتيش السيارات بدقة. وأشار الشهود إلى أن أغلب الحواجز حالت دون دخول المواطنين الى دمشق, وأرغمتهم على العودة الى قراهم وهو ما انعكس على الاوضاع فى المدينة حيث لم تفتح عشرات المحال أبوابها بعد ان عجز أصحابها أو العاملون فيها عن الوصول اليها. و قال أحد الشهود إنه لم يتمكن اول أول أمس من الوصول الى عمله حيث أرغمه الحاجز على العودة فيما تمكن أول أمس من الدخول الى المدينة لكنه وصل إلى عمله بعد الظهر بعد أن ظل أمام الحاجز لاكثر من 4 ساعات متواصلة فى انتظار أن يحل عليه الدور للتفتيش. و على الصعيد الميداني تواصلت الاشتباكات العنيفة أول أمس بين وحدات الجيش السوري والجماعات المسلحة لليوم الخأول أمس على التوالى في حى "التضامن "جنوبدمشق. وقالت مصادر أهلية إنه استخدمت فى لاشتباكات كل أنواع الأسلحة, مشيرة الى أن عناصر الجيش تابعوا تقدمهم في الحي باتجاه جنوبه المشرف على بلدة "يلد"ا بريف دمشق وقتلوا العديد من المسلحين. ومن جهتها, قالت مصادر محلية إن وحدات الجيش هاجمت تجمعات للمسلحين في حي" الحجر" الأسود بريف دمشق والملاصق لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من الجهة الجنوبية مشيرة إلى أنه تم تدمير العديد من مقار هؤلاء المسلحين وقتل وإصابة الكثير منهم. و لقي 23 شخصا على الاقل مصرعهم أول أمس في تجدد الاشتباكات وعمليات القصف بين قوات الجيش النظامي السورى و المتمردين في العديد المناطق السورية. وذكرت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا ان 23 شخصا على الاقل بينهم امرأتان قتلوا اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في دمشق وريفها وحلب وحماة وادلب ودرعا وديرالزور وحمص. واضافت في تقارير لها ان"الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الامن والجيش لاتزال متواصلة في قرى واحياء في ودرعا وحلب واللاذقية ودمشق استخدمت خلالها المدفعية وقذائف الهاون وهو ما أدى الى انهيار منازل عدة وحالات نزوح جماعي". واشارت التقارير الاخبارية في ذات السياق إلى ان المتمردين اشتبكوا مع الجيش السورى الذي حاول استعادة بلدة "معربة" في درعا.