كدت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني، أن التوصيات التي أعطاها الأمين العام بشان تأكيد الحضور الشباني والنسوي قد تأكدت في عملية انتخاب المندوبين المكلفين بحضور أشغال المؤتمر التاسع للحزب المقرر انطلاق أشغاله في 19مارس المقبل بالقاعة البيضوية بالعاصمة. ذات أن عملية انتخاب المندوبين التي حدد أخر تاريخ لها يوم 28 فيفري الماضي، قد تمت بطريقة جيدة، هذا فيما اضطرت القيادة العامة إلى منح مهلة أخرى لبعض القسمات لعقد جمعياتها العامة واختيار مندوبيها قبل انعقاد تاريخ المؤتمرات الجهوية الستة. وزيادة على هذا قد سجلت خلال عملية ضبط القوائم الخاصة بالمندوبين المكلفين بحضور المؤتمر، خروج بعض الأسماء الخاصة بالمنشقين و تلك العناصر التي كانت محسوبة على ما يعرب بخلية متابعة الافلان، و في هذا الصدد فقد تأكدت عملية مشاركة عباس ميخاليف في أشغال المؤتمر التاسع للحزب إلى جانب مجموعة أخرى من العناصر كانت تنتمي إلى تيار علي بن فليس. ومن ناحية أخرى فان اشغال المؤتمرات الجهوية الستة ستنطلق بداية من ولايات الشرق، حيث ستشهد كل من ولاية قسنطينة وسطيف ملتقيين يوم 10 مارس الجاري لمناقشة وثائق المؤتمر التاسع للحزب، هذا فيما ضبطت تاريخ 11 مارس لعقد مؤتمر بولاية الوسط، مقابل تحديد يوم 13 مارس لعقد مؤتمر جهوي بولاية الأغواط و يوم 15 لعقد مؤتمرين جهويين بكل من ولاية غليزان و معسكر. وتظهر الطريقة التي تمت بها عملية انتخاب المندوبين المكلفين بحضور أشغال المؤتمر التاسع للحزب، من شباب ونساء وحتى العناصر التي كانت محسوبة على بن فليس، أن قيادة الافلان تحرص على عصرنة صفوفها تطبيقا لفحوى المادة 31 من الدستور المعدل، و أيضا تشبيب الحزب من خلال الحرص على مشاركة الشباب و جمع الشمل عن طريق عدم إقصاء عن طريق فتح الباب أمام المنشقين حتى يكون المؤتمر القادم نقلة نوعية في حياة الحزب.