ويتمنى أن يكون المؤتمر التاسع فرصة للم الشمل أسفرت عملية الانتخابات الخاصة بالمندوبين الذين يحضرون أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، عن فوز مجموعة من إطارات الحزب كانوا يحركون الاحتجاجات في إطار ما عرف بخلية المتابعة، ومحسوبين على جناح علي بن فليس، مثلما هو الشأن بالنسبة لعباس ميخاليف، الذي انتخب عن قسمة سكيكدة، بالإضافة إلى حضور كل من عبد القادر زيدوك، عزي ومنفوخ بلقاسم، ما يعني أن المؤتمر القادم سيكون موعدا لجمع الشمل ورص الصفوف ولملمة ما نتج عن المؤتمر الجامع من جروح. وكشف الناطق الرسمي للحزب، السعيد بوحجة، ل”الفجر”، أنه تم تمديد مهلة انتخاب المندوبين إلى نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن حددت تاريخ استلام القوائم بيوم 28 فيفري المنصرم، وهذا بسبب تعثر عملية تنظيم الجمعيات العامة ببعض القسمات، مؤكدا أن أغلبية القسمات قد سلمت قوائم مندوبيها، حيث تضمنت الأسماء عناصر شبانية ونساء مثلما أوصى به الأمين العام للحزب خلال الاجتماع التنظيمي الذي جمعه بالمحافظين بعد اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني. وأوضح عضو الأمانة التنفيذية أن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر أمهلت القسمات مزيدا من الوقت لاختيار مندوبيها، كما هو الشأن بالنسبة لقسمتين في العاصمة، وأشار إلى أنه تم ضبط تاريخ عقد المؤتمرات الجهوية الستة للحزب، حيث ستنطلق المؤتمرات الجهوية التحضيرية لكل من ولاية قسنطينة وسطيف يوم 10 مارس، والمؤتمر الخاص بولايات الوسط يوم 11 مارس، أما بالنسبة للمؤتمر الخاص بولاية الأغواط فسينطلق يوم 13، فيما حدد تاريخ 15 من نفس الشهر لعقد مؤتمرين جهويين بكل من ولايتي غليزان ومعسكر. من جهته، أكد عضو خلية متابعة الأفالان، عباس ميخاليف، في تصريح ل”الفجر”، أنه انتخب بالأغلبية في جمعية عامة عن قسمة سكيكدة، وأشار إلى أن بعض الوجوه التي كانت تقود الاحتجاجات تأكدت مشاركتها في أشغال المؤتمر التاسع للحزب، الذي سيعقد أيام 19، 20 و21 من مارس الجاري بالقاعة البيضوية بالعاصمة. وأكد المتحدث أنه زيادة على المناضلين الذين انتخبتهم القواعد في الجمعيات العامة، فإنه سيتمكن العديد من المناضلين المحسوبين على تلك الخلية في المؤتمر، ومنهم عبد القادر زيدوك، منفوخ بلقاسم وعزي، وهذا بحكم الصفة المتمثلة في عضويتهم في المجلس الوطني للحزب. وأعرب ميخاليف، وعلامات الرضا بادية عليه، بالنسبة لاختيار المندوبين، عن أمله في أن يكون المؤتمر القادم فرصة لتوحيد الصفوف ولم الشمل بصفة حقيقية. وتعكس مشاركة المحتجين في المؤتمر القادم إرادة قيادة الحزب في عدم إقصاء المناضلين، مثلما أكده الأمين العام في أكثر من مناسبة، ما دامت تتوفر فيهم الشروط النضالية.