هاجم ناشطون مقربون من حركة النهضة الاسلامية الثلاثاء تظاهرة للاتحاد العام التونسي للشغل في تونس ما ادى الى وقوع عشرة جرحى، في الوقت الذي تشهد البلاد موجة من العنف مع الاقتراب من الذكرى الثانية لاندلاع الثورة التونسية. وتجمع المتظاهرون عصر الثلاثاء امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وهو اكبر نقابة عمالية في البلاد للاحتفال بالذكرى الستين لاغتيال فرحات حشاد مؤسس هذا الاتحاد، حسب ما نقل مصور لفرانس برس. واضاف المصور ان الشرطة تدخلت للفصل بين الطرفين الا ان المواجهات اوقعت عشرة جرحى بين المشاركين في تجمع الاتحاد التونسي للشغل حسب ما اعلن الاتحاد نفسه. واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان "عددا من النقابيين تجمعوا الثلاثاء في ساحة محمد علي في ظروف عادية وتجمعت مجموعة اخرى من المواطنين اغلبها من رابطة حماية الثورة وهو ما ادخل جوا من التشنج والتوتر بالمكان تطور الى ملاسنات ومناوشات وتبادل عنف بالحجارة والعصي". واتهم رئيس الاتحاد حسين عباسي "اعداء الديموقراطية" بافتعال الحادث مضيفا "ارادوا اغتيال الاتحاد العام التونسي للشغل في اليوم الذي كنا نحتفل فيه بذكرى اغتيال مؤسسه حشاد الذي ضحى بنفسه من اجل شعبه وبلاده وليس من اجل الاتحاد". وكان حشاد الذي يعتبر احد ابرز المناضلين ضد الاستعمار الفرنسي اغتيل في الخامس من ديسمبر 1952 في كمين قرب تونس العاصمة. ولم يتمكن التحقيق من تحديد هوية القتلة الا ان الاتحاد وجه اصابع الاتهام الى الاستعمار الفرنسي. واتهمت رابطة حماية الثورة الاتحاد بافتعال المواجهات عبر مهاجمة انصارها ب"الهراوات". واضافت الرابطة في صفحتها على فيسبوك "كلما كانت هناك تظاهرة لليسار يشتموننا ويشتمون الحكومة والنهضة وهم ليسوا سوى مجرمين محترفين". من جهتها نددت حركة النهضة ب"العنف الذي استخدم بحق المتظاهرين" ودعت الى "ضبط النفس".