أصيب العديد من الاشخاص بجروح لدى تفريق الشرطة تظاهرة شارك فيها الاف العاطلين عن العمل وسط العاصمة تونس، حسبما افاد مراسلون. واطلقت الشرطة غازا مسيلا للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات لمنعهم من الوصول الى شارع الحبيب بورقيبة الذي بات من المحظور التظاهر فيه. وقامت سيارات الاسعاف باجلاء الجرحى بينما تراجع المتظاهرون الى ساحة امام مقر الاتحاد العام للشغل. وصرح بلقاسم بن عبد الله مسؤول اتحاد خريجي الجامعات العاطلين عن العمل الذي دعا الى التظاهرة "اصيب نحو عشرين متظاهرا عندما هاجمتهم الشرطة". من جهتها، اشارت وزارة الداخلية الى اصابة ستة عناصر من الشرطة بجروح لدى قيام متظاهرين برشقهم بالحجارة واتهمت هؤلاء بانتهاك القانون. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش "لقد تم تحذيرهم لكنهم تجاهلوا الحظر عمدا واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنعهم مما ادى الى وقوع مواجهات". وتابع طروش "لن نسمح بانتشار الفوضى ولن نسمح بانتهاك القانون لقد كان امام المتظاهرين عدة اماكن يمكنهم التعبير فيها عن ارائهم بحرية". وكان العديد من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل لبوا دعوة نقابتهم وتجمعوا امام مقر الاتحاد قبل ان يحاولوا اقتحام شارع بورقيبة. وفي 28 مارس حظرت التظاهرات في شارع بورقيبة بعد ان كان مسرحا لاحتجاجات عدة منذ الثورة وذلك بعد حوادث خلال تظاهرة لسلفيين يطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية. وردد المتظاهرون "فلتسقط الحكومة" و"عمل وحرية وكرامة"، مستعيدين بذلك شعار الثورة التي اطاحت بنظام زيدن العابدين بن علي في 14يناير 2011. واتهم بن عبد الله الحكومة برئاسة حزب النهضة الاسلامي ب"عدم الوفاء بوعودها" وب"العودة الى سياسة بن علي" لجهة التوظيف. وقال مسؤول اخر من اتحاد خريجي الجامعات العاطلين عن العمل "بعد عام ونصف العام على الثورة، لا نزال عاطلين عن العمل، في النقطة نفسها ودون افاق". من جهتها، نددت الرابطة التونسية لحقوق الانسان ب"وحشية" قوات الامن وشددت على "حق المواطنين في التظاهر سلميا".