قابيون وشهود عيان الثلاثاء ان افرادا تابعين لروابط حماية الثورة في تونس هاجموا اليوم مقر الاتحاد العام التونسي للشغل ورشقوه بالحجارة كما اعتدوا على عدد من اعضاء الاتحاد ومنتسبيه وقال شاهد عيان لوكالة آكي) الايطالية للانباء ان افرادا مسلحين بالهراوات والسكانين هاجموا ظهر اليوم مقر اتحاد العمال في تونس وقاموا برشق واجهته بالحجارة، كما قاموا بتمزيق لافتات مرفوعة في ساحته ساعات قليلة قبل انطلاق مسيرة احتفالية بالذكرى الستين لاغتيال مؤسس الاتحاد، فرحات حشاد على ايدي ميليشيات فرنسيةهذا واعتبر امين عام الاتحاد حسين العباسي، ان الاعتداء على مقر نقابته وعلى عدد من الامناء العامين هو بمثابة "الاغتيال الثاني" لفرحات حشاد، قائلا في تصريح اذاعي "أرادوا اغتيال الاتحاد يوم اُغتيلَ مؤسسهُ". ولفت إلى أن مثل هذا الاعنداء وفي هذه المناسبة بالذات لم يحصل إبان عهد الحبيب بورقبية ولا فى حكومة بن علي وانما حدث فى ظل "حكومة شرعية منتخبة تمارس ما تريد"، حسب قولهووفق شهود عيان، فإن المهاجمين انسحبوا فور وصول قوات الأمنهذا وقد خرجت مسيرة حاشدة من امام مقر اتحاد الشغل متوجهة نحو مرقد مؤسسه فرحات حشاد قرب مقر الحكومة بالقصبة وسط حضور امني مكثت تحسبا لحدوث مواجهات خصوصا بعد تردد أنباء حول وصول انصار وافراد من روابط حماية الثورة الى ذات المكانوقد احدث الهجوم على مقر الاتحاد و قياداته جدلا داخل المجلس التأسيسي حيث طالب نواب من المعارضة باصدار بيان عن المجلس وبحل روابط حماية الثورة ومساءلة وزيري الداخلية والعدل حول هذا الاعتداءولقد أدانت حركة النهضة بشدة تعرض المتظاهرين للعنف والتطاول معبرة عن تضامنها مع كل الجرحى كما دعت إلى إخلاء مقرات المنظمات من وسائل العنف، حسبماجاء في كما دعت النهضة الجميع إلى ضبط النفس ورفض كل استدراج إلى ردود الفعلوكانت مقرات تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وهو اعرق نقابة عمالية في العالم العربي وافريقيا قد تعرضت في شهر شباط/فبراير الماضي لعمليات اعتداء وصلت الى حد حرق احد مقراتها وقد ندد الاتحاد بهذه الهجمات ووصفها في بيان بالعمل "الإجرامي والجبان" واعتبرها تماديا في الاعتداء المنظم على الاتحاد وتشويه مواقفه لدى الرأي العام. ونوه بخطورة هذا التمادي في التحريض على الاتحاد من قبل "بعض الأطراف في السلطة التي تريد إرساء دكتاتورية جديدة في البلاد على جميع الأصعدة"، على حد وصفه وقتها