يشهد قصر رياس البحر بالعاصمة بداية من غد الجمعة فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للزي التقليدي بمشاركة أكثر من 20 مصممة أزياء تقليدية. المهرجان الذي اختار لطبعته هذه موضوع "عادات وأزياء في المدينة" سيركز اهتمامه ويسلط أضوائه على الأزياء التقليدية التي طالما ميزت التراث الجزائري عبر التاريخ سواء تعلق الأمر بالزي التقليدي النسائي أو الزي الرجالي الذي قالت بشأنه محافظة المهرجان "عائشة لعمامرة" أنها وجدت صعوبات في إعادة تصميم ألبسة تقليدية رجالية باعتبارها نادرة حيث لجأت إلى أخذ صور لشخصيات معروفة حافظت على هذه الأزياء أمثال "الحاج محمد العنقى"، قصد إعادة تصميم هذا النوع من الألبسة، مشيرة إلى أن هذا اللباس لطالما حافظ على الهوية الوطنية، و بمناسبة احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر سطر برنامجا خاصا للمناسبة، يأخذ بعين الاعتبار أنشطة و مساهمات دار الخياطة "نسيلة" التي تأسست سنة 1963 و ساهمت في تصميم العديد من الألبسة التقليدية منذ فترة الستينيات. التظاهرة المخصصة للزي التقليدي الجزائري في دورتها الثانية المستمرة إلى غاية الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، ستعرف خلال أيام تنظيمها الستة العديد من الأنشطة الثقافية التي تتنوع بين المعارض المخصصة للزوار و بين الورشات التعليمية في فن الطرز بمختلف أشكاله كالشبيكة والفتول، و سيكون هذا الحدث مناسبة مهمة للمصممات غير المعروفات في ميدان الخياطة، لعرض ما جادت به أناملهن من تصاميم ، و إلى جانب هذا سيتم إلقاء عدة محاضرات حول موضوع "الزي الرجالي" و"التغييرات في الزي التقليدي" حيث اختير "البدرون" كنموذج للباس التقليدي النسوي ينشطها باحثون من المركز الوطني للبحوث في التاريخ وما قبل التاريخ والانتروبولوجيا، هذا على غرار السهرات الفنية التي سيحييها خلال أيام تنظيم المهرجان فنانين في الشعبي و الحوزي أمثال "ديدين كروم" و الفنانة "قوسم" رفقة مجموعة من النساء، فيما سيخصص في ختام المهرجان الوطني للزي التقليدي الذي سيجمع مصممات من مختلف ولايات الوطن فتح بالبيع للجمهور مع عرض للأزياء التقليدية لمجموعة من المصممات. تجدر الإشارة إلى أن موضوع الطبعة الأولى من هذا المهرجان خصص للباس التقليدي النسائي الخاص بمنطقة الغرب الجزائري و الذي تمثل فيما يسمى "بالبلوزة". مليكة.ب