كشفت مصادر عليمة من مبنى مديرية الصناعة والمناجم بالمدية للجزائر الجديدة انه تم وضع دراسة نهائية لعملية تزويد بلديات المنطقة الشرقية للولاية بغاز المدينة وهي بلديات تابلاط ، الحوضان ، العيساوية ، مزغنة وكذا بلديات دائرة العزيزية و بني سليمان خلال السنة القادمة ، حيث بقي هذا المشروع حلم يراود سكان المنطقة منذ مدة طويلة . حيث تم في هذا الصدد وضع أماكن الربط بهذه المادة بعد موافقة اللجنة المشرفة التي ضمت العديد من القطاعات ذات الصلة بالمشروع . وفي سياق آخر كشف ذات المتحدث عن ربط حوالي1100 منزل بالإنارة الريفية عبر 21بلدية موزعة على تراب الولاية لتصل النسبة العامة حسب نفس المصدر إلى 88بالمئة وهو رقم يعتبر قياسي بالمقارنة مع ولايات أخرى ، كما تم هذا الربط في ظرف وجيز . ومن نفس الصدد كشف ذات المصدر عن ربط حوالي 1800 منزل بشبكة الغاز الطبيعي موزع على 15منطقة حيث سمح ضم بعض البلديات الجنوبية في مشروع تنمية الهضاب العليا أين وصلت نسبة التغطية بشبكة الغاز إلى 40بالمائة في اتنظار استفادة بلديات الجهة الشرقية والتي تتواجد فيها ثلثي البلديات المشكلة لتراب الولاية كدوائر لسواقي ، القلب الكبير ، بني سليمان ، تابلاط و العزيزية . ..و نقص فادح في النقل المدرسي يقابله ارتفاع نسبة التسرب المدرسي يعاني العديد من تلاميذ المناطق النائية الموجدة عبر مختلف بلديات ولاية المدية وبمختلف أطوارهم الدراسية ، من نقص فادح فيما يخص النقل المدرسي خاصة الذين يقطنون في الأرياف و المداشر المترامية الأطراف ، مما تسبب في ارتفاع في نسبة التغيب الملاحظة في فترات الصباح، كماأدى إلى تفاقم ظاهرة التسرب المدرسي، حيث يجد المطرودون من المنظومة التربوية أنفسهم عرضة لكل الآفات الاجتماعية. ومن بين البلديات التي تعاني نقصا كبيرا في النقل المدرسي، بلدية العوينات التابعة لدائرة عين بوسيف بجنوب المدية، حيث تتوفر هذه البلدية سوى على حافلة واحدة استلمتها في إطار الحافلات المسلمة للبلديات للتكفل بالفرق الرياضية وليست للنقل المدرسي ،كما تقوم هذه الحافلة بنقل 100 تلميذ إلى متوسطة بلدية أولاد أمعرف على رحلتين في الصباح والمساء، وأربع رحلات لنقل 230 تلميذا يزاولون دراستهم بالمتوسط، و30 تلميذا بالثانوي، يزاولون دراستهم ببلدية عين بوسيف مقر الدائرة. نفس الحال يعيشه تلاميذ بني سليمان التي لا تتوفر سوى على حافلتين فقط للنقل المدرسي، وهما غير كافيتين لنقل تلاميذ خمس متوسطات، ومؤسستين في الطور الثانوي، حيث يبقى تلاميذ كل من قرى السخايرية بجنوب البلدية، وسوق الأربعاء إلى جهة الشرق وأولاد علال إلى شمال البلدية بلا نقل، ما يضطر هؤلاء المتمدرسين إلى اللجوء لطريقة الأوتوستوب، الشيء الذي جعل نسبة الغياب تصل إلى 45 في المائة في فترة الصباح. أما بلدية وامري 32 كلم بغرب المدية، فإن النقل المدرسي منعدم بها تماما حسب أحد الأساتذة، وهو ما أجبر المديرية على توسيع عملية المستفيدين من النظام الداخلي بالثانوية على وجه الخصوص. نفس الحال يعيشه سكان سبت عزيز و تابلاط ببلديتها الأربعة خاصة بلدتي الحوضان و العيساوية حيث تزيد معاناة التلاميذ مع حلول فصل الشتاء حيث تتميز المنطقة بطقس شديد البرودة ، مما دفع بالعديد من أولياء التلاميذ وكذا المسؤولين المحليين إلى المطالبة بتوفير وسائل نقل تضمن تنقل أبنائهم لمزاولة الدراسة، خاصة البنات منهم والذين بات غياب هذه الوسائل تهدد مستقبلهم الدراسي. مبارك –د