استمتع حضور قصر الثقافة مفدي زكرياء بما جادت به حناجر فنانوا الأغنية الشاوية التي أقيم على شرفها أمس الأول حفل فني حضره عاشقي الأغنية الشاوية و نخبة من الفنانين أمثال محمد عجايمي، جميلة عراس، فريدة صابونجي وبهية راشدي، و كرم عبره بعض فناني هذا النوع الموسيقي على غرار محمد أوعمر وعبد الحميد بوزاهر وجمال صبري من قبل وزيرة الثقافة خليدة تومي، التي اعتبرت أن هذا التكريم الذي دأبت وزارتها على تخصيصه للفنانين الجزائريين في عيد استقلال الجزائر، قد خص هذه المرة منطقة الأوراس التي منها "انطلقت أول شرارة في نوفمبر 1954 ضد المستعمرالفرنسي". الحفل الذي نظم من قبل وزارة الثقافة بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يعد حلقة أخرى من حلقات سلسلة التكريمات التي تقوم الوزارة بتخصيصها للفنانين من أجل رد الاعتبار لهؤلاء الذين طالما ساهموا في إثراء الثقافة الجزائرية الأصيلة، خصصت هذه المرة لمطربي الأغنية الشاوية عرفانا لهم بما قدموه للتراث الموسيقي الشاوي، و الذين اعتبروا من جهتهم أن مثل هذه التكريمات هي بمثابة تشجيعات لهم، وتكريما للأغنية الشاوية و لجمهورها الوفي، الذي كان أول أمس في الموعد استمتع طيلة ثلاث ساعات بما قدمه مطربوا النغمة الشاوية أمثال كلثوم الأوراسية ونورة الشاوية وجمال مركوندة، حيث أبدعوا في ترجمة التراث الموسيقي الشاوي على أنغام الناي والبندير والعيطة الشاوية، ذكرت الحضور بروائع عيسى الجرموني وعلي الخنشلي وبقار حدة ومحمد الأوراسي، و لم يستثن حفل التكريم الأغنية الشاوية العصرية التي حضرت مع ماسينيسا وحسان دادي التي تجاوب معها كثيرا الحضور الذي طار به الفنان محمد أوعمر نحو جبال الأوراس الأشم والموسيقى الأصيلة رفقة أعضاء فرقته الموسيقية، و استحضر قبله جمال صبري بعض أشهر أغانيه ،تخللتها رقصاته المتميزة تركت وقعا جميلا في الجمهور الذي راح يتمتع أيضا في أشعار فنان مدينة خنشلة عبد الحميد بوزاهر البدوية الجميلة و بعيطته و صوته القوي، وهو ما تأثر له هؤلاء كثيرا. مليكة.ب