نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، صبيحة أمس، بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمة " ب ،نادية" من مواليد سنة 1978 بتيزي وزو، مساعدة طباخ بمطعم متوسطة رحاحلية بواد عيسي بتيزي وزو، متابعة بجناية إزهاق روح طفل حديث الولادة. وقائع القضية التي عرفها المستشفى الجامعي بمدينة تيزي وزو وحسب ما ورد في قرارالإحالة، تعود إلى تاريخ 9 جويلية 2012 ، عندما استيقظت المتهمة في حدود الثانية صباحا ووجدت نفسها بألم المخاض لأنها كانت حامل في شهرها السابع ، بعد علاقة غرامية جمعتها مع أحد موظفي الشرطة بالمنطقة التي كانت تعمل فيها، إذ أنها توجهت إلى مصلحة الاستعجالات إلى مستشفى ندير محمد، أين أخذت حقنة مضادة للألم ، وطلبوا منها القيام بفحوصات الأشعة ، لأنهم ضنوا أنها تعاني من ورم أو ما شابه ، لأنها لم تخبرهم أنها حامل خوفا من عائلتها التي كانت بصحبتها، وفي صبيحة ذات اليوم وفي حدود السادسة صباحا ، ولما زاد عليها الآلام توجهت إلى إحدى المراحيض بالمستشفى ووضعت مولودها هناك، فبعد أن سقط الجنين إلى الأرض وهو يصرخ ، رفعته وبدأت تضرب به أرضا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه التي تلقاها، حيث وضعته في كيس بلاستيكي أسود بعدما أفرغته من النفايات التي كانت به، ووضعته في الحقيبة التي كانت بحوزتها وخرجت من عين المكان، لكن عند وصولها إلى الباب الخارجي تم إيقافها من طرف أحد أعوان الشرطة الذي كان متوجها إليها لتقديم لها يد المساعدة . خلال مرحلة التحقيق اعترفت المتهمة بالوقائع المنسوبة إليها، وصرّحت أنها قمت بإزهاق روح مولدوها الجديد خوفا من الفضيحة ، لكن المتهمة تراجعت خلال جلسة المحاكمة عن تصريحاتهاو أنكرت الوقائع المنسوبة إليها، وصرّحت أنه لم يتم تقديم لها يد المساعدة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ندير محمد، لذلك توجهت إلى المرحاض وهي تسيل بالدم ، ولما دخلت سقط الجنين بثقب المرحاض وتوفي بسبب الضربة التي تلقاها على الرأس.الشرطي المدعو " م ،ع" صرّح خلال الجلسة أنه لم يكن على علم بأنها حامل لأنها لم تخبره ، وهو الأمر الذي أكدته هي، ممثل النيابة العامة التمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمة التي أدينت في الأخير ب 12 سنة سجنا نافذا بعد المداولات القانونية. تيزي وزو/ ف.ح