أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أول أمس كل من ” ب. ه ” البالغ من العمر 34 سنة و”ع.أ” 22 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية ”ب . محمد ”، المدعو ”موموح”. وحسب ما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس فإن تفاصيل القضية تعود إلى يوم عيد المرأة المصادف للثامن مارس من سنة 2006 عندما استقبلت مصالح الضبطية القضائية لأمن تيزي وزو مكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى الجامعي نذير محمد، مفادها استقبالها لشخص تجهل هويته قد تعرض لثماني طعنات على مستوى أنحاء جسمه. وحسب الطبيب العامل ونظرا لخطورة إصابة الضحية تم تحويله إلى غرفة العمليات أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، وقد توصلت مصالح الأمن وخلال تحرياتها إلى أن مقترفي الجريمة الشنعاء غرباء عن ولاية تيزي وزو، عددهم 3 أو 4 ومن المحتمل أن يكونوا من مدينة برج منايل، فتوجهت الشكوك إلى المتهم ”ي. محمد” المتابع بمحكمة بومرداس والمتهمين المذكورين سالفا بجنحة إهانة شرطي أثناء تأدية مهامه. وبعد أشهر من الحادثة تم إلقاء القبض على ” ي. محمد” بمحطة المسافرين لولاية تيزي وزو وعند سماعه من طرف مصالح الضبطية القضائية صرح انه بتاريخ الوقائع كان مع بقية المتهمين بمحطة القطار ببرج منايل يتناولون الحبوب المهلوسة أين اخبرهم انه يريد الثأر من شخص من مدينة تيزي وزو، قام منذ سنة بضربه بشفرة حلاقة على مستوى وجهه تسبب له في عاهة مستديمة، واتفق معهم على التوجه إليه للانتقام منه، فانتقلوا إلى حي لعماري احمد أين يقوم الضحية ببيع الملابس بالقرب من مدخل المستشفى الجامعي ومديرية الشباب والرياضية، حيث وجهوا له 8 طعنات بخناجر إلى أن فارق الحياة ولاذوا بالفرار إلى مدينة برج منايل أين قضوا الليلة في فيلا مهجورة. كما توجهوا في اليوم الموالي إلى ولاية بجاية وقاموا برمي سكاكين الجريمة في البحر وعند سماعهم أنكروا الوقائع المنسوبة إليهم وقد سلط ممثل الحق العام في مرافعته عقوبة 20 سنة سجنا وهو الحكم الذي أيدته هيئة المحكمة بعد مداولتها القانونية.