قضت أمس جنايات العاصمة بإدانة المدعو "ه ، عبد الله" البالغ من العمر 26 سنة ، بعقوبة 12 سنة سجنا نافذة ، عن جرم محاولة القتل العمدي بسلاح أبيض، في حق ابن حيّه بباب الزوار ، بعدما طعنه بالسكين على مستوى الرقبة، ما أحدث له جرحا طوله 20 سنتيم ، وكادت أن تودي بحياته. أطوار القضية تعود لتاريخ 17 ماي 2012، عندما تلقت مصالح الأمن بباب الزوار ، بلاغا حول جريمة وقعت بجوار مركز البريد بحي الجرف في باب الزوار، تتعلق بشاب ضرب آخر بواسطة سكين من نوع "كيتور" في رأسه، وعليه نقل الضحية إلى مستشفى زميرلي، أين خيطت جروحه ب 30 غرزة، في المقابل تم إيقاف المتهم الذي اعترف في محاضر الضبطية القضائية بأنه ضرب الضحية بواسطة السلاح الأبيض بسبب معاكسته شقيقته، غير أنه غيّر من أقواله ، ليصرّح أنه عشية الوقائع كان مارا بالحي ، حيث شاهد مجموعة من الأشخاص يتشاجرون فتدخل لفك الشجار، لكن أحدهم تعرض له وضربه، وفي اليوم الموالي وبينما كان متجها إلى عمله بالسوق، لمح شخصا فظن أنه الذي اعتدى عليه ، لذلك توجه إليه حاملا السكين وضربه ثم فرّ، غير أنه وخلال جلسة المحاكمة أكد بأنه لم يقترب من الضحية الذي شبّهه بغريمه ورماه بالسكين عن بعد، ليكتشف فيما بعد بأنه ليس الشخص المقصود. الضحية الذي حضر الجلسة أكد أنه يوم الوقائع بينما كان رفقة صديقه واقفا بالحي، أحسّ بضربة قوية باغتته من الخلف ، وكأن شيا حادا سقط فوق رأسه ، و بعدما استدار شاهد المتهم وهو يهم بالفرار ويقول" سامحني شبهتك"، ثم أخبره صديقه بأنه ضربه بسكين فأغمي عليه ، ونقل على جناح السرعة إلى مستشفى سليم زميرلي، أين تلقى كل الإسعافات، وسلمت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة تزيد عن 50 يوما. من جهتها النيابة العامة وصفت الوقائع بالخطيرة، مشيرة إلى توافر نية القتل ، بدليل خروج المتهم من منزله حاملا لسكين للبحث عن الشخص الذي سبق وان اعتدى عليه، فلو لم يضرب الضحية لضرب الشخص الثاني، مطالبة بتسليط عقوبة المؤبد في حقه ، فيما ارتأت هيئة المحكمة إدانته بالحكم المذكور أعلاه . شهرزاد.م