تعرّض طالب جامعي بإحدى كلّيات تيزي وزو لطعنة بواسطة سكّين من الحجم الكبير تسبّبت له في جرح عميق في أسفل ظهره، وذلك على يد حارس حظيرة متواجد بالقرب من الحي الذي يقطنه الضحّية بمدينة تيزي وزو. وقد أحيل المتّهم المدعو (ش.إ) على العدالة بتهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، وقضت محكمة الجنح بتيزي وزو بإدانته بعقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار وتعويض مادي مؤقّت قدره 30 ألف دينار للضحّية، مع القضاء بتعيين خبير لتحديد حجم الأضرار التي أصيب بها الضحّية، في حين التمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دينار· وقائع القضية حسب ما ورد في جلسة المحاكمة تمثّلت حسب الضحّية في أن المتّهم كان رفقة صديقه في الغرفة المخصّصة له لحراسة الحظيرة بالقرب من الحي الذي يسكن فيه، وكانا يتناولان الخمر والموسيقى صوتها عال جدّا، ونظرا لرداءة الأغاني التي كانوا يستمعون إليها ووصول صوتها إلى السكنات اتجه الطالب الضحّية ليطلب منه تخفيض صوت المذياع ويحترم وجود العائلات الساكنة في العمارات القريبة، غير أن الحارس ثار غضبا وتعقّبه بسكّين من الحجم الكبير وتبعه. ولمّا فرّ الضحّية وأغلق الباب الخارجي للعمارة تبعه صديق الحارس ودفعا الباب معا فهرب الضحّية إلى منزله العائلي، إلاّ أن المتّهم تبعه ووجّه له ضربة بالسكّين على ظهره، ولم يغادرا الموقع فخرج الضحّية من مسكنه وحمل معه مطرقة للدفاع عن نفسه لأن الفاعلين كانا يدفعان باب المنزل. ونظرا لخطورة إصابته سقط الضحّية مغشيا عليه فهرب الفاعلان، وتمّ الاتّصال برجال الشرطة والحماية المدنية وتحويل الضحّية إلى مستشفى تيزي وزو. أمّا المتّهم فقام بالهروب من موقع الحادثة لدى رؤيته رجال الشرطة وبقي فارّا إلى أن اكتشف أخوه الأمر فقام بتسليمه للشرطة· وحاول المتّهم لدى مثوله أمام المحكمة أن يسرد قصّة أخرى منافية لما صرّح به خلال مراحل التحقيق، وكذا لما صرّح به الضحّية، حيث قال المتّهم إن الضحّية هو من بادره بالضرب بواسطة مطرقة ثقيلة الوزن، ولمّا حاول ضربه استدار ودون قصد أصابه المتّهم بالطعنة في ظهره.