راسل المجلس الإسلامي الأعلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مقترحا الإسراع في تنصيب مفتي للجمهورية على الطريقة التونسية بحيث يكون المفتي من المجلس. شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران، على انتهاج الوسطية مع مراعاة الشريعة وظروف الجريمة في تطبيق عقوبة الإعدام المعطلة في الجزائر منذ سنة 1993، تاريخ إيقاف تنفيذ أحكام الإعدام في البلاد وفتح محاكم خاصة لمعالجة القضايا الإرهابية. وأكد بوعمران الشيخ انه اقترح 20 اسما على الرئيس بوتفليقة لاختيار مفتي الجمهورية من بينهم، ولم يتلق رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ردا بالإيجاب أو بالسلب، ويقول بوعمران الشيخ ان اقتراحه المرفوع للرئيس هو من قبيل النصح في قضية مفتي الجمهورية وان الرئيس وحده مخول لاختيار مفتي الجمهورية و أن دور المجلس الإسلامي الأعلى ينحصر فقط في تقديم يد المساعدة للرئيس في حال طلب استشارة لانتقاء الأسماء المرشحة لتقلد المنصب المذكور. وقال الشيخ بوعمران في ندوة صحفية نشطها بمقر المجلس أمس، أن النموذج التونسي في انتقاء مفتي الجمهورية هو الأفضل للجزائر وهي الملاحظة التي رفعها الشيخ بوعمران في تقرير إلى الرئيس بوتفليقة.ويعين المفتي التونسي من قبل الرئيس بن علي على أن يكون هذا الأخير عضو بالمجلس الإسلامي الأعلى ويفتي في كل القضايا الكبرى والمستجدات وتكون عهدة المفتي دائمة.