ينظم مخبر التنمية الذاتية و الحكم الراشد بكلية العلوم الاقتصادية و التجارية و علوم التسيير، جامعة 8 ماي 1945 قالمة – الجزائر ملتقى دوليا يومي 12 و 13 نوفمبر 2013 حول التنمية المستقلة في الدول النامية والعربية: آليات ومتطلبات نجاح النموذج التنموي البديل. إشكالية الملتقى: يمكن لمتتبع مسيرة المشروعات التنموية في الدول النامية و العربية أن يلاحظ بجلاء أن أغلب حكومات هذه الدول قد فشلت في انتشال الغالبية العظمى من شعوبها من براثن الفقر بشتى أشكاله و مختلف مستوياته و أبعاده (اقتصاديا، ثقافيا،...) و ترجع أسباب هذا الفشل في الغالب إلى جهل حكومات و أصحاب القرارات في هذه الدول لمعاني و أهداف التنمية بمختلف أبعادها، هذا من جهة. و من جهة أخرى ترجع تلك الأسباب إلى عدم توافق النماذج التنموية الخاصة بالدول الصناعية المتقدمة لظروف الدول النامية و العربية، بل و قد عملت هذه النماذج المستوردة (طوعا أو كرها) على تعميق جذور التبعية لحد التدخل في الشؤون السياسية لبعض هذه الدول. و نظرا للنتائج السلبية و غير الحميدة التي تمخضت عن تبني مثل هذه السياسات التنموية، فقد بات من البديهي البحث عن نماذج تنموية بديلة علها تمكن الدول النامية و العربية (حكومات و شعوبا) من تجاوز حالات التخلف و التردي في مستويات المعيشة و من ثم تجاوز حالات الثوران و الغليان التي عبرت عنها الشعوب من خلال الثورات التي زعزعت أنظمة سياسية بكاملها. من المعروف و من البديهي أن أي مواطن يريد أن يعيش في بلده عزيزا مكرما، له طموحات يريد تحقيقها في وطنه، له واجبات عليه أن يؤديها و لكن له كذلك حقوق من الواجب أن تؤدى له. فبتوازن كفتي الواجبات و الحقوق تتحقق الحياة الكريمة التي يسعى لها المواطن و التي تهدف إليها عملية التنمية بمفهومها الصحيح و ليس كما يراها رجال السياسة. و من هنا ينبثق التساؤل الرئيسي الذي يشكل بؤرة اهتمام هذه التظاهرة العلمية: كيف يمكن تحقيق تنمية وطنية حقيقية بالاعتماد على الموارد المحلية المختلفة، خاصة عند توفرها محليا،و كيف يمكن أن يستفيد كل مواطن بصورة فعلية (خاصة الطبقة الفقيرة) من ثمرات هذه العملية. و هل من الممكن تحقيق تنمية مستقلة معتمدة على الذات في الدول النامية و الدول العربية في خضم التغيرات و الظروف العالمية الراهنة. محاور الملتقى: المحور الأول: التأصيل النظري لعملية التنمية (مفهومها، أهدافها، أبعادها،...) المحور الثاني: التنمية المستقلة من منظور الفكر التنموي (مفهومها، علاقتها بمدرسة التبعية، مؤشراتها، متطلبات نجاحها،...) المحور الثالث: التنمية من المنظور الإسلامي (مفهومها، متطلباتها و أسسها، ...) المحور الرابع: دور كل من الدولة، القطاع الخاص و المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستقلة المحور الخامس: أهمية عملية التخطيط في ادارة الموارد المحلية المختلفة (الموارد البشرية، الطبيعية و المالية) المحور السادس: الاعتماد الجماعي على الذات و العمل المشترك فيما بين الدول النامية من جهة و فيما بين الدول العربية من جهة أخرى المحور السابع: عرض التجارب الدولية الناجحة في مجال التنمية المستقلة (اليابان، الصين، ...) و الدروس المستخلصة منها المحور الثامن: التنمية المستقلة و فرص نجاح النموذج في الجزائر