جدد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب الهواري، مطالبة الحكومة بالإفراج عن قانون الشهيد والمجاهد، و العمل على تحسين الجانب الاجتماعي لأبناء الشهداء وذوي الحقوق، قال الطيب الهواري أمس بمناسبة الذكرى السادسة عشر المخلدة لشهداء الثورة التحريرية التي تصادف الثامن عشر من فيفري، انه في الوقت الذي تحتفل الجزائر باليوم الوطني للشهيد الذي أصبح بموجب دستور 1996، وبدا الاحتفال به سنة بعد ذلك يوما وطنيا لتخليد مآثر شهداء الثورة المجيدة، لا يزال قانون الشهيد والمجاهد يراوح مكانة في إدراج مكاتب السلطات المعنية التي أعاب عليها عدم الإفراج عنه رغم المطالب المتكررة من قبل منظمات الأسرة الثورية بشأنه في العديد من المناسبات، وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء يقول، إن القانون المذكور موجود لدى مصالح الحكومة، ويتضمن ثلاثة نقاط أساسية ومن المقرر أن يحال على البرلمان بغرفتيه في مارس الداخل لمناقشة والمصادقة عليه خلال الدورة الربيعية القادمة، وذكر المتحدث بتطور حقوق العائلة الثورية في المدة الأخيرة على أن تتعزز أكثر بعد الإفراج عن ذات القانون، من جهته ممثل التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، احمد عاشور، قال اليوم ونحن نحيي ذكرى اليوم الوطني للشهيد نسجل وجود أيادي غير نظيفة تعمل على كسر التنسيقية و تشتيت أبناء الشهداء، من خلال التشويش على أدائها للإبقاء على حالة الااستقرار بداخل هذا التنظيم الذي يحتاج العملية تطهير شاملة وإحداث تغيير جذري في صفوفه، وبعد أن أبدى تشاؤمه بخصوص مستقبل ذات التنسيقية في ظل التخلاط والصراعات القائمة بين جناحين مضادين يدعي كل واحد منهما انه الممثل السعي لهذه الأخيرة وهو الأجدر لقيادة شؤونها، عاتب وزارة الداخلية والجماعات المحلية لقيامها بمنح ترخيص لمجموعة ما فتئت عمل على تغليط السلطات على المستويين المركزي والمحلي حتى تتمكن من تحقيق مبتغاها، وقد تمكنت بالفعل يقول احمد عاشور من الحصول على ترخيص لعقد المؤتمر بوساطة من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لدى مصالح الداخلية لتمكين ذات المجموعة من تنظيم المؤتمر، الذي قال بشأنه انه لن يعترف بالنتائج المتمخضة عنهن وانه سيقدم طعنا بخصوصه للجهات المعنية، داعيا في هذا الإطار أبناء الشهداء المؤيدين له إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء رغبة الطرف الآخر، أما ممثل قسمة المجاهدين لولاية الجزائر، محمد لعروسي، فقد أبدى أمله في أن تكون مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد فرصة للتقارب والتعاون بين كافة منظمات الأسرة الثورية، وقال إن هذه الذكرى تحتم علينا العمل على ترسيخ المبادئ الوطنية والقيم الثورية و إعطاء نظرة تاريخية تعزز سبل التواصل بين جيل الثورة وجيل لاستقلال، من شانها أن تحقق امتداد إنساني لمقوماتنا التاريخية والوطنية من خلال الانجازات التي حققتها الجزائر منذ خمسين سنة من عمر الاستقلال، وأيضا إحداث مصالحة حقيقية بيننا لضمان الاستقرار للجزائر من جهة، ووفاء لرسالة الشهداء من جهة أخرى. م.بوالوارت