تعيش العديد من العائلات القاطنة بحي الجبل ببلدية بوروبة حالة من الهستيريا في ظروف أقل ما يقال عنها جد مزرية بسبب اهتراء السكنات التي تبقى مهددة بالانهيار في أية لحظة مما أرق السكان لاسيما مع هبوب الرياح القوية، و كذا الاضطرابات الجوية. تنتظر المئات من العائلات القاطنة بحي الجبل التابع إقليميا لبلدية بوروبة قرارا الترحيل إلى سكنات لائقة لاسيما بعد تضاعف الخطورة المحدقة بهم، بعد طول معاناة دامت لأزيد من نصف قرن.و أكد بعض السكان من خلال حديثهم إلى الجريدة " أن أغلب البنايات المتواجدة بحي الجبل قديمة تعود للفترة الاستعمارية، وصنفت ضمن البنايات المهددة بالسقوط من قبل مصالح المراقبة التقنية للبناء، وتستدعي هدمها، وإعادة إسكان القاطنين بها في اقرب الآجال. وقد أعربت العائلات القاطنة بذات السكنات تخوفها من استمرار الاهتزازات الأرضية التي يتعرضون لها مع هبوب الرياح، مؤكدين في ذات السياق أن المنازل التي يقطنونها منذ أزيد من نصف قرن تعاني اليوم تصدعات، وتشققات بليغة غير أن ما زاد من تدهورها الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أثرت على أجزاء كبيرة منها بما فيها الأسقف، والجدران، بغض النظر على التصدعات التي تعرضت لها البنايات خلال زلزال 21 ماي 2003.و أضاف بعض المتحدثين " أن سكنات حي الجبل التي باتت في وضع جد محرج يستحق التفاتة فعلية من قبل السلطات الوصية، لاسيما بعد تسرب المياه الشتوية إلى السكنات خلال الفترة الأخيرة.و في سياق ذي صلة أعرب بعض السكان بالحي "أن الشكاوى المقدمة على المستوى المحلي قدمت مرارا على طاولة المجلس الشعبي البلدي بغية احتواء الأزمة التي لا تزال تتفاقم من سنة على أخرى ، لتبقى الوعود المحلية في سبيل انتشال السكان من الشقق الآيلة للسقوط غير مجسدة بشكل فعلي.وبهذا تتواصل معاناة هؤلاء مع مسلسل ا لسقوط الذي يطاردهم، و الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي خاصة أمام الهروب اليومي الذي يتعرضون له كلما هبت ريح قوية تعرض سكناتهم إلى الاهتزازات التي تسببت في إصابة الكثير منهم بأمراض مزمنة الناتجة بالدرجة الأولى عن حالة الهلع التي يعيشونها في تلك البنايات التي أصبحت تشبه الجحيم الذي لا يطاق. و في هذا الإطار يجدد سكان حي الجبل ببلدية بوروبة مطالبهم القاضية بالترحيل السريع للعائلات إلى سكنات تليق بالجنس البشري، و تقيهم من التخوفات المتواصلة التي يعيشونها جراء تساقط أجزاء من البنايات التي يشغلونها منذ أزيد من نصف قرن