جدّدت العائلات القاطنة بحي المجاهدين، ببلدية بوروبة مطالبتها للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، التدخل لأجل ترحيلها إلى سكنات لائقة، عوضا عن الشاليهات التي تنعدم بها أدنى الشروط المعيشية، والتي أصبحت مصدر خطر على صحة هؤلاء. أوضح السكان من خلال حديثهم ل "الجزائرالجديدة" أنهم رحلوا لهذه الشاليهات منذ 7 سنوات بعد تضرر سكناتهم من زلزال 2003، أين اضطرت السلطات آنذاك ترحيلهم إلى هذه الشاليهات وكان من المفترض إعادة إسكانها في مدة لا تتعدى 18 شهرا، غير أنه حسب هؤلاء تضاعفت المدة ومكوثهم بالحيأاصبحت مسألة تتعلق بإيفاء بالوعود التي قدمها المسؤولين. وقد أكد السكان أنهم ذاقوا الأمرين بهذه الشاليهات في ظل انعدام أدنى شروط الحياة، حيث أنهم يواجهون قساوة العيش في محيط مختلف ممزوج بجملة من المشاكل نتيجة تدهور هذا الوضع، لا سيما بعد انتهاء صلاحية هذه الأخيرة والتي أصبحت لا تنفع حتى لإيواء الحيوانات، وذلك بالنظر لحجم تضررها واهتراءها، بعدما تفاعلت مع مختلف العوامل الطبيعة. هذا ويضاف إلى ذلك مشكل إنعدام شركة المياه وقنوات الصرف الصحي في أغلبها، مما دفع بقاطنيها اللجوء إلى استغلال شبكات تقليدية لصرف المياه القذرة. ويشير السكان في هذا السياق أنهم يواجهون متاعب كبيرة في ركود مياه الأمطار التي تدخل للشاليهات التي أصبحت عاجزة عن مقاومة مختلف الظروف الطبيعية، التي زادت في معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء ليالي بيضاء أثناء تساقط الأمطار أو هبوب الرياح خوفا من انهيارها. وبهذا الصدد عبّر أحد قاطني الحي عن مدى استيائهم وتذمرهم من الوضعية التي يتجرعون مرارتها بإقامتهم في هذه الشاليهات، مطالبا في نفس الوقت بتخصيص برنامج سكاني لهذه العائلات خاصة بعد ما قامت سلطات الولاية بترحيل العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والشاليهات، وذلك في القريب العاجل، وإلى جانب هذه المشاكل يضاف الانتشار الرهيب للجرذان والحشرات وكذا الكلاب الضالة التي تتسبب في هلع دائم لدى المواطنين خاصة الأطفال. وأمام هذه المشاكل قرّر سكان الحي تصعيد لهجة الاحتجاج بسبب حالة اللامبالاة، التي يتمادى فيها مسؤولو البلدية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعشونها منذ 7 سنوات.