طالب صحافيو إذاعة البهجة الذين دخلوا في إضراب مفتوح منذ السابع من الشهر الجاري للمطالبة بالترسيم وتسوية وضعيتهم المهنية بناءا على ما تنص عليه الإتفاقية الجماعية للمؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة. وطبقا لأحكام مواد القانون 11/91، من الجهات الوصية بضرورة الإسراع في معالجة مطالبهم المرفوعة، من أهمها سحب الدعوة القضائية المرفوعة ضدهم من طرف إدارة مؤسسة إذاعة البهجة بتهمة احتلال المكان وتعطيل الخدمة العمومية، وهي التهمة التي يرى المضربون عن العمل بذات المؤسسة أنها باطلة وبالتالي تعتبر مرفوضة جملة وتفصيلا وغير قابلة للنقاش، فيما يتمثل المطلب الثاني في إعادة إدماجهم في مناصب عملهم مع إصرارهم على وجوب توظيفهم بعقد عمل دائم، بينما المطلب الثالث مرتبط بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم نتيجة الطرد والمنع من دخول الإذاعة الوطنية، وأخيرا مطالبة الإدارة الوصية بفتح الحوار مع المضربين لوضع حد لكل الإشاعات والتأويلات، مع توجيه نداء إلى كل الجهات الوصية وجميع الصحفيين والفاعليين في منظمات المجتمع المدني وكذا المواطنين والمستمعين الأوفياء لبرامج إذاعة البهجة للوقوف والتضامن معهم من أجل استرجاع حقوقهم، وإيجاد حل عاجل لقضيتهم. وفي بيان تلقت الجزائرالجديدة نسخة منه أمس عاد المضربون السبعة للتذكير بأسباب ودواعي الدخول في الإضراب عن العمل والطعام مع الإلتزام بالبقاء في أماكن عملهم بطريقة سلمية، حيث لأسباب قاهرة وحتمية قرّروا الدخول في إضراب مفتوح اعتبارا من السابع من هذا الشهر، انتهى بتدخل القوة العمومية في ذات اليوم، بعد أن قرّروا الخروج من قاعة التحرير بطريقة سلمية وحضارية وذلك بعد حصولهم على ضمانات شفهية من قبل المسؤول المباشر بتسوية الوضعية المهنية، وبعد سلسلة من المشاورات مع جميع الأطراف تقرّر في اليوم الموالي وقف الإضراب عن الطعام. وحسب ذات البيان فإن هذا الإضراب يعد نتيجة حتمية وتحصيل حاصل لضغوطات مهنية تصل إلى التهديد بالطرد، وذلك ناتج عن هشاشة علاقات العمل الصحفي المتعاون بالقطعة والذي لا يربطه عقد عمل دائم مع الإذاعة. المضربون السبعة بإذاعة البهجة اعتبروا في بيانهم أن الإضراب الذي دام يوما واحدا كان بطريقة سلمية دون أن يتعدى أي تجاوزات تخل السير العادي لعمل المؤسسة وأن ما قاموا به كان مجرد الالتزام بالبقاء في أماكن عملهم وليس احتلال هذه الأماكن، بدليل السير العادي لبرامج إذاعة البهجة يوم الإضراب، وهو ما يعتبر تنفيذا للإدعاء القائل بتعطيل الخدمة العمومية واحتلال المكان، واستنادا للبيان ذاته فإن الإضراب بعيدا عن أي خلفيات أو أهداف خارج المطالب والأسباب المذكورة.