نظم أول أمس بفندق الجزائر" سان جورج "سابقا ، عرض للأزياء " نساء الجزائر المجموعة الجديدة 2013 لدارالأزياء منوبة" ضمن عروض الزي التقليدي والخياطة الراقية لهذه الدار ، التي تديرها المصممة ريم منايفي ،وذلك بمناسبة ذكرى الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، واحتفالا بإحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس، وبمساهمة من المديرية الفنية التي يديرها وليد درويش و الكوريغراف كريم شاكر، وقد حضرت وزيرة الثقافة وتابعت أطوار هذا العرض ، إلى جانب عدد من السفراء ومدراء المعاهد الثقافية الأجنبية ، وممثلات الدبلوماسية لدول شقيقة وصديقة، وقد أشادت الوزيرة بالمستوى الذي بلغته المصممة والعارضات واللمسات الفنية الإبداعية على الأزياء التقليدية الجزائرية . تأتي هذه المجموعة الجديدة من الأزياء التقليدية الجزائرية الراقية ( الكراكو والبدرون) حسب منظميها من أجل إبراز مدى جمال مدينة الجزائر " المحروسة " المحمية بأسوارها ، وتحاول" دار منوبة للأزياء " مستعينة بتشكيلة من الحرير والقطيفة وخيط الذهب واللؤلؤ ، أن تعيد بنظرتها الخاصة صورة رومانسية جمالية متساوقة تعود بالخيال إلى "نساء الجزائر "، و يغلب على هذه الأزياء تباين في الشكل والتصميم بين السروال العريض والسترة القصيرة والطويلة المطرزة بأشكال مختلفة من الخيط الذهبي الرفيع والأحجار والرموز التقليدية مثل " الخامسة " . للعلم فإن الآنسة ريم منايفي ولدت وترعرعت في محيط أسري كان يهتم بالخياطة والطرز بطريقة إبداعية ، فعشقت منذ الصبا هذا المجال إلى درجة أن الخياطة صارت تسري في عروقها ، فمع أنها أنهت دراستها في الطب، إلا أنها وهبت نفسها للخياطة والإبداع الفني ، و كان ذلك في 2003 ، أبدعت ريم مجموعتها الأولى في 2007 أنشأت بعدها في 2008 دار الخياطة الخاصة بها ، وذلك تكريما لجدتها التي كانت متفننة في الطرز والخياطة ، شاركت في 2010 بمعرض للأزياء في اختتام المهرجان الوطني لإبداعات المرأة ، كما شاركت في مراكش وبلجيكا في 2011 ، و شاركت في 2012 في اختتام فعاليات المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري ، ومن جوان إلى سبتمبر 2012 حطّت رحالها في معهد العالم العربي ، ويبدو أن ريم قد أحبت التفنن بتزيين إبداعاتها في اللباس التقليدي، مستلهمة موهبتها من تاريخ بلادها وتاريخ أجدادها الثري . عدة خليل