تم اختيار ثلاثة مترشحين من المؤسسة العقابية بالحراش في مسابقة فرسان القرآن التي انطلقت الأربعاء الماضي، حيث تم اختيارهم من طرف لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة أئمة بحضور إطارات من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالإضافة للكشافة الجزائرية التي تعتبر الهيئة المنظمة للمسابقة، والمدير العام لإدارة السجون مختار فليون ورئيس المؤسسة العقابية بالحراش. تجدر الإشارة أن هذه اللجنة ستقوم باختيار ثلاثة مترشحين من كل مؤسسة عقابية على المستوى الوطني والتي تصل إلى 134 مؤسسة، حيث أشار رئيس اللجنة أن هاته الأخيرة ستتنقل إلى المؤسسات العقابية القريبة، في حين سيبعث المترشحون في المناطق البعيدة بأسطوانات مسجلة لاختيار الفائزين، والعملية ستتواصل إلى غاية شهر رمضان المقبل، حيث سيتم اختيار عشرة فائزين على المستوى الوطني لخوض غمار المنافسة خلال الشهر الفضيل من أجل لقب فارس القرآن التي سيتوج ليلة القدر المباركة. هذه المسابقة كانت في السنوات الماضية منحصرة على مستوى سجن الحراش، غير أنه ونتيجة لنجاح العملية بادرت الكشافة بتوقيع اتفاقية مع إدارة السجون لتوسيع العملية على المستوى الوطني، حيث أشار القائد العام للكشافة الجزائرية نور الدين بن براهم خلال تدخله أن المسابقة تهدف إلى إعادة تعديل سلوك هذه الفئة وتدارك الأخطاء، كما أن المسابقة جاءت لدمج هؤلاء وسط المجتمع وعدم تحسيسهم بالعزلة. وحسب بعض المعلومات فإن هذه المسابقة جاءت من فكرة مسابقة فرسان القرآن التي يبثها التلفزيون خلال الشهر الفضيل، كما تعتبر العملية الأولى من نوعها التي ستعمم فيها المسابقة الخاصة بهذه الفئة على المستوى الوطني، حيث كانت أول محطة لها بسجن الحراش بحضور الكشافة، إطارات وأئمة من وزارة الشؤون الدينية، رئيس جمعية أولاد الحومة، رئيسة جمعية ترقية الفتاة، إضافة إلى المساجين.