الكشافة السعودية تكرم الأوائل بحج وعمرة كشف المشرف الوطني على مسابقة فرسان القران داخل المؤسسات العقابية، فاروق زموري، عن انتهاء المرحلة الأولى من المسابقة التي تم من خلالها اختيار 10 مرشحين من إناث وذكور من كل مؤسسة. وأكد الإمام زموري في تصريح خص به "اليوم" على هامش الزيارة التي قادت الوفد الكشفي العربي للمؤسسة العقابية بالحراش، ان انطلاق مسابقة فرسان القرآن في السجون الجزائرية جاءت بهدف إبراز مواهب وقدرات المحبوسين في هذا المجال، خاصة بعد نجاح المسابقة العام الفارط على مستوى سجن الحراش والتي عرفت إقبالا كبير من قبل النزلاء، حيث تم من خلالها اكتشاف أصوات لا تقل جودة عن تلك المتواجدة في المشاركين في البرنامج الرسمي – حسبه - مما دفع بالمسؤلين الى تعميم التجربة على كافة المؤسسات العقابية بعدما كانت مقتصرة على تلك المتواجدة بالعاصمة على غرار سجن الحراش وسركاجي. وأضاف محدثنا ان هذه المسابقة تنظم مع الكشافة الإسلامية الجزائرية ويشرف عليها أئمة ومرشدون مكلفون من قبل وزارة الشؤون الدينية. مشيرا الى ان المسؤولين على المسابقة بصدد التحضير للمرحلة الثانية التي ستشهد التصفيات الوطنية والتي ستسفر عن ترشيح 10 مساجين على المستوى الوطني سيتنافسون على نيل المراتب الاولى في ختام المسابقة التي ستقام شهر رمضان المقبل. وفي ذات السياق دعا ذات المتحدث الى ضرورة تثمين مثل هذه المبادرات ورعايتها بتكريم الفائزين وإيجاد فرص لإدماجهم من خلال فتح ورشات لفائدة المتحصلين على تكوين داخل المؤسسات العقابية. مطالبا في ذات الإطار المسؤولين عن حصة فرسان القرآن بإتاحة الفرصة للمسجونين المرشحين من خلال استضافتهم على المباشر بغية إبراز وتثمين مجهوداته. وتجدر الإشارة الى ان مسابقة فرسان القرآن الكريم للمساجين على مستوى المؤسسات العقابية الموجودة على المستوى الوطني انطلقت ليلة المولد النبوي الشريف على أن تختتم ليلة القدر المباركة من شهر رمضان المقبل. وقد اعلن المشرف الوطني على المسابقة عن نية الكشافة السعودية التي وعدتهم بتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم من خلال اهداء حجة للفائز الاول فيما يتمنح عمرة للمتحصلين على المرتبة الثانية والثالثة في نهائي المسابقة. من جهته، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية، نور الدين بن ابراهم أن هذه المسابقة تدخل في إطار اتفاقية الشراكة التي تربط بينها وبين المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتمكين السجناء من اندماج حقيقي داخل المجتمع، وجعل القيم الروحية والدينية مجالا يغترف منه هؤلاء السجناء كي لا يعودوا إلى ارتكاب المخالفات والجرائم، وكذا مساهمة المجتمع المدني في إعادة الإدماج الاجتماعي.