تنفيذا لاتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمع الكشافة الإسلامية الجزائرية بالمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تم سنة 2009 إدماج 143 مسجون ممن أفرج عنهم منهم 129 شابا بالغا وامرأة واحدة و13 حدثا في الحياة الاجتماعية والأفواج الكشفية بمساهمة السلطات المحلية والإدارات العمومية والخواص. وحسب بيان الكشافة الإسلامية الجزائرية فإن السنة الفارطة كانت حافلة بالإنجازات منها مشاركة المساجين في الاحتفالات الخاصة بمختلف الأيام والأعياد الوطنية والدينية مما يدل حسب البيان على ارتباط المساجين بوطنهم وهويتهم رغم فقدانهم للحرية، وإشراك البلديات والمنتخبين المحليين في المساهمة الفعالة في إعادة إدماج المساجين وذلك عن طريق إبرام أول اتفاقية مع بلدية براقيبالجزائر العاصمة كبلدية نموذجية على أن تعمم على باقي بلديات الوطن. أما فيما يخص البرنامج الخاص بسنة 2010 فإنه من أبرز أنشطته استضافة الجزائر للورشة الدولية الأولى حول دور المجتمع المدني في الإدماج الاجتماعي للمساجين شهر ماي من السنة الجارية والتي ثمنها وصادق عليها رسميا المؤتمر الكشفي العربي في دورته ال26 في الخرطوم بالسودان، واعتبرها بن براهم تجربة رائدة على المستوى العربي والدولي لا بد من تعميمها ونقلها إلى الخارج والاستفادة منها. ويشارك في هذه الدورة إضافة إلى الدول العربية الإقليم الكشفي الإفريقي والأوروبي والأسيوي والأمريكي ومنظمات دولية وإقليمية مهتمة بمجال السجون. كما ستشارك الكشافة المساجين في الاحتفالات الخاصة بمختلف الأيام والأعياد الوطنية والدينية وستقوم الكشافة بفتح فصول لمحو الأمية وتقديم دروس تدعيمية من طرف أساتذة كشفيين للمساجين المقبلين على امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط وإثبات المستوى والقيام بزيارات دورية من أجل تنظيم حملات خاصة بمكافحة الآفات الاجتماعية كالمخدرات والتدخين والعنف والتي كانت من بين أهم الأسباب في الانحراف. وبعد نجاح مسابقة فرسان القرآن الكريم على مستوى سجن الحراش في رمضان 2009 ستنظم القيادة العامة للكشافة مسابقة وطنية لفرسان القرآن الكريم على مستوى 134 مؤسسة عقابية وستعطي إشارة الانطلاق في سجن الحراش بمناسبة المولد النبوي الشريف والاختتام سيكون بمناسبة الاحتفال بليلة القدر المباركة من رمضان 2010 وسيشرف على هذه المسابقة أئمة ومرشدون مكلفون من وزارة الشؤون الدينية. وفي الجانب الثقافي وبمساهمة وزارة الثقافية تنظم الكشافة المهرجان الوطني الأول للمسرح والمونولوج داخل السجون والمسابقة الوطنية للشعر والقصة القصيرة وذلك من أجل اكتشاف المواهب الشبانية داخل المؤسسات العقابية. عادل أمين