هددت قرابة العائلات المقيمة على مستوى حي سونلغاز القصديري الواقع ضمن إقليم بلدية جسر قسنطينة باللجوء إلى الاحتجاج بغية لفت انتباه المصالح الولائية بعد أن لم تستجب الجهات الوصية المحلية في التكفل بهم طيلة السنوات الماضية تلخصت في 13 سنة من المعاناة عبر الصفيح، والترنيت، ومختلف الأمراض. أوضح بعض المتحدثين من العائلات المقيمة بحي سونلغاز القصديري أن الاحتجاج الذي يعتزم السكان الدخول فيه سيكون بمثابة فرصة لهم من اجل إسماع صوتهم للسلطات المحلية والولائية للنظر في وضعيتهم التي اقل ما يقال عنها مزرية و هذا كونهم يعيشون منذ أزيد من 13 سنة في منازل شبيهة بالأكواخ تفتقد بهم أدنى شروط العيش الكريم . وأبدت العائلات القاطن بحي سونلغاز بجسر قسنطينة والبالغة 164 عائلة تذمرها و استنكارها الشديد إزاء الوضعية المزرية التي باتوا يعيشونها رفقة الجرذان، والأفاعي التي أصبحت لا تفارق الحي خاصة مع انسداد قنوات الصرف الصحي والتي باتت تتسرب إلى داخل منازلهم وهو الأمر الذي أدى بانتفاضتهم إزاء سياسة الصمت واللامبالاة التي باتت تنتهجها السلطات المحلية عند اللجوء إليها لإيجاد حل لوضعيتهم خاصة مع قدوم فصل الصيف أين ستجد الحشرات الضارة كالناموس و الباعوض مكان لها لكي تتعشش أكثر ناهيك عن هذا إلى انتشار مختلف الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس مع ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتها القصوى صيفا مؤكدين لنا انه في حال استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى كارثة صحية حقيقية. فضلا عن ذلك يشير محدثونا إلى مشكل آخر يعكر صفو حياتهم منذ أكثر من 13 سنة و هو المشكل الذي يعاني منه العديد من طرقات أحياء العاصمة و هو عدم تهيئة طرقات الحي التي تتحول شتاء إلى برك مائية مغمورة بالأوحال تعرقل حركة المرور سيما مع فيضان قنوات الصرف الصحي الذي زاد الطين بلة. وعليه يجدد السكان مطالبهم من السلطات المحلية، والولائية بالتدخل العاجل سواء بتهيئة الحي أو بترحيلهم ضمن السكنات الموجهة للأحياء القصديرية التي تحدث عنها والي العاصمة. إلى