صدر مؤخرا العدد الخامس من المجلة الأدبية الموسومة "ليفريسكو"،و هي أول مجلة شهرية تعنى بمجال الأدب .هذه المجلة التي تقع في 66 صفحة ، تناولت في عددها الخامس عدة مواضيع تزامنت مع الأحداث الأدبية و الثقافية التي شهدتها الجزائر مؤخرا ،كما كانت عينا على أهم الأنشطة الثقافية التي ميزت العالم في هذا الشهر،و اختارت موضوع الأديب مولود فرعون ملفا رئيسيا لعددها هذا و الذي سمته "مولود فرعون ،أب الأدب المغاربي في السينما " و هذا بمناسبة افتتاحه مهرجان الفيلم الأمازيغي في طبعته العاشرة بتيزي وزو، و قد سلطت الضوء من خلاله على حياة الكاتب من خلال شهادات مخرج الفيلم علي موزاوي ونجل الأديب رشيد فرعون و الأستاذ الجامعي مهني أكبل الذين تحدثوا بالتفصيل عن التجربة الفذة و المتميزة لصاحب رائعة إبن الفقير الذي تخطى كل الحدود الجغرافية ليصبح أدبه و كتاباته مرجعا لكبرى الجامعات في العالم. كما كانت للمجلة وقفة تضامنية أدبية عند الأحداث المؤلمة التي عاشتها هايتي وهذا باستحضارها أهم الكتاب الهيتيين مثل لا فيرير و ليونال ترولوت . و عرجت المجلة أيضا على القارة الإفريقية لتظهر الجيل الجديد من الكتاب الأفارقة مثل جلبير قاتور، و دورهم في صناعة بوادر جديدة للأدب الحديث . و تناولت أيضا الإصدارات الحديثة لمنشورات البرزخ في إطار احتفالها بعيد ميلادها العاشر،و هي عناوين تطرقنا إليها في أعدادنا السابقة ،مثل سنة بدون حرب لعلي مالك و مرآة مجنون لحسن زاهر و رافيسمو لرياض جبر و المسرح لحجار بالي . كما تطرقت إلى أهم الإصدارات في المغرب العربي لعام 2010 و رأي الكتاب في الواقع الأدبي المغاربي ،و للمجلة وقفة عند مدرسة علاء الدين الخاصة ،ورصدت النشاطات التي يقوم بها التلاميذ و طريقة التعليم التي تميز هذه المدرسة التي تجمع الطور الابتدائي و المتوسط و الثانوي. وجاء أيضا في هذه المجلة قراءة في كتاب عمارة يعقوبيان و شيكاغو لعلاء الأسواني و الذين عرفا انتشارا و شهرة واسعة.أما في المخترات الشعرية فقد وقع اختيار المجلة على مقاطع للشاعر قيوم أبولنير لقصيدته ألكول. و كان مسك الختام ،صور فنية من قلب الصحراء لصاحبتها أوريدة نقاش ،بعنوان هنا أريد أن أعيش و هنا أريد أن أموت ،عرضتها في المركز الثقافي الفرنسي بوهران ،وهي عبارة عن صور لكل الأنماط التي تميز الصحراء. للتذكير فقد تناولت المجلة في أعدادها السابقة مواضيع عدة و شخصيات أدبية من بينها ياسمينة خضرا و آسيا جبار و أمين الزاوي و حميد قرين ،كما خصصت عددا للكتاب الأفارقة في إطار احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني.